اعترف وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين بوجود أزمة مياه في محافظة الطائف، وخاطب الأهالي خلال لقائه بهم أمس في موقع الأشياب «تحملونا هذا الصيف فقط»، مشيرا إلى أن مشاكل المياه ستحل مطلع العام المقبل. وأرجع الوزير الحصين أسباب الأزمة التي تشهدها المحافظة منذ 3 أشهر إلى الطاقة الاستيعابية «الضيقة» لأنابيب المياه، حيث يجري العمل على توسعتها لمضاعفة كميات المياه التي تصل الطائف من 140 إلى 280 ألف متر مكعب، منهية بذلك حدوث الأزمات المستقبلية، في إشارة إلى حل أزمة المياه في جدة من قبل. ولفت الحصين إلى أن الوزارة عمدت إلى زيادة أعداد الأشياب في الطائف، عبر توسعة أشياب وادي وج والقمرية لتخفيف أعداد المواطنين المنتظرين في الأشياب واحترام أوقاتهم، مبينا أن توزيع المياه عبر الصهاريج (الوايتات) خلال الأزمات هو الحل المناسب لتعويض كميات المياه المفقودة من الشبكة والمقدرة ب 20 في المائة، نافيا أن يكون لدى الوزارة أي توجه لاستخدام الصهاريج بدلا من الأنابيب في توزيع المياه. وقال في حديثه للأهالي إن الوايتات حلول مؤقتة وفي الأزمات فقط، إذ تهدف الوزارة إلى إيصال الماء عبر الشبكة إلى منازل المواطنين مباشرة، موضحا أن الحل الحقيقي لأزمة مياه الطائف سيكون في تشغيل محطة الشعيبة 3، إلى جانب توسعة أنابيب المياه التي تعطل العمل فيها بسبب حريق في المشروع، والذي سينتهي العمل فيه نهاية العام الحالي. وتطرق الوزير إلى موضوع تشغيل بوارج المياه بالقول إنه تم تحويل البوارج إلى منطقة عسير لسد احتياجاتها بالمياه، مشيرا إلى أن محطة الشعيبة ستنتج كميات كافية لكل من مكةالمكرمةوجدةوالطائف، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا صحة لما تردد حول عمل أنبوب نقل المياه إلى الطائف لفترات محدودة فقط، مؤكدا أنه يعمل على مدار الساعة، كما أن تعبئة الخزانات الاستراتيجية في الطائف، قد يفاقم الأزمة الحالية في المياه، إذ أن سعة الخزان الواحد تصل إلى 300 ألف متر مكعب. وخلص وزير المياه والكهرباء إلى أنه تم اعتماد مشروع توسعة محطة تنقية مياه الصرف الصحي في الطائف، غير أن الموقع الذي اختير له في السابق بعيد عن المدينة حوالي 60 كيلو مترا، وهو ما دعا الوزارة للبحث عن موقع أقرب.