إيران.. الدولة الوحيدة التي عبّرت عن استيائها إزاء اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين أفغانستان وأمريكا، وهدّدت بطرد اللاجئين الأفغان من إيران إذا ما أقدمت الأخيرة على توقيع الاتفاقية، وحمل رسالة التهديد «أبوالفضل ظهره وند» السفير الإيراني في كابول ضمن لقائه برئيس مجلس الشيوخ الأفغاني. وبعد توقيع الاتفاقية، استدعت الخارجية الأفغانية السفير الإيراني وطالبته بالتوضيح حول تصريحاته الأخيرة. ووصفت أفغانستان تصريحات السفير بغير المسؤولة واعتبرتها تدخلاً سافراً في شؤون البلاد. وأعلنت أفغانستان الثلاثاء الماضي عن إلقائها القبض على أفغانيين بتهمة التجسس لإيران، واعترف المتهمان «كمال» و«حسين» بالتهمة المنسوبة إليهما، وأكدا تلقيهما التدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني ضمن مجموعة تطلق على نفسها «فيلق محمد»، وكُلّفا بجمع معلومات أمنية وتنفيذ عمليات تخريبية في أفغانستان. وقبل أيام ألقي القبض على مراسل وكالة «فارس» الرسميّة الإيرانية في كابول بتهمة التجسس لإيران. ورغم تلقي الدولة الإيرانية مبالغ طائلة من هيئة الأممالمتحدة مقابل إيوائها ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني، إلا أنها نفّذت تهديداتها بطردهم في ظروف تعسفية ومأساوية. وأكد «حمدالله خطيبي» مسؤول شؤون اللاجئين الأفغان، سوء تعامل السلطات الإيرانية ضد اللاجئين الأفغان ونشر الذعر في أوساط الأسر والأطفال والنساء بمداهمة بيوتهم وترحيلهم ليلاً، وهناك من توفي نتيجة سوء المعاملة والإهمال، وبيّن «خطيبي» أن «اللاجئين الأفغان يذهبون أحياء لإيران ويعودون أمواتا لأفغانستان»، وكشف عن «قيام الجنود الإيرانيين بقتل جماعي للاجئين الأفغان في أحد المخيمات بسبب احتجاجهم على تردّي أوضاعهم المعيشية». وزرعت إيران الشر في أفغانستان باعتراف كل من نجاد وأبطحي مدير مكتب خاتمي، حين تبجّحا ب «عدم قدرة أمريكا على احتلال أفغانستان والعراق دون مساعدة إيران».