بعد ذكر حكاية سالم الدوسري في التدوينة السابقة، اذكر لكم حكاية بيبيتو، اللاعب البرازيلي المشهور الذي لعب في ثلاثة كؤوس عالم و فاز مع البرازيل في كأس 1994 و على لقب الوصيف في 1998، و سجل فيهما نصف دستة من الأهداف الحاسمة، و له تمريرات أهم من أهدافه لكل من رورماريو و ريفالدو في تلك البطولات. بيبيتو بدأ مع فريق صغير لفئة الشباب في البرازيل في ولاية باهيا إسمه فيتوريا، و شارك مع البرازيل عام 1983 في كأس العالم للشباب. بيبتو كان لاعباً موهوباً جداً لكن جسده كان في غاية الضعف و الهشاشة و كان من الصعب عليه مجاراة الفريق الأول الذي يتطلب أداءاً جسدياً قوياً. ثم أنتقل بيبيتو إلى فلامنجو الذي أستثمر الكثير من الوقت في بناء اللاعب جسديا و وضع نظام غذائي صارم له لتقويته بدنياً. و بعد مايقارب سنة من إنتقاله بدأ يلعب بإنتظام و بدأ في تسجيل الأهداف مع فريقه الجديد. بيبيتو بعد كل هذه السنين المتواصلة من تدريبات القوة كان لا يزال يبدو نحيلاً جداً، لكنه كان يستطيع مقارعة فرقاً كبيرة و هو الذي سجل في فرق مشهورة بالقوة الجسدية و الطول الفارع فسجل في ربع النهائي 1994 أمام هولندا و في ربع النهائي 1998 أمام الدنمارك. حكاية بيبيتو ليست إستثنائية، فبيبيتو كان يسمى في أول حياته الرياضية بخليفة زيكو لأن زيكو له رحلة شبيهة جدا مع فلامنجو في منتصف السبعينات الذي وضع له برنامجا صارماً جداً بين غرفة اللياقة و برنامج الغذاء الصارم و البروتينات الاضافية حتى يستطيع أن يقارع باقي نجوم العالم جسدياً. كل تلك الحكاوي تعيد الى ذاكرتي مقولة لتيلي سانتانا مدرب الأهلي السابق و الذي درب زيكو في فلامنجو و كأسي العالم 1982 و 1986 حيث قال أن لولا لاعبين من طينة زيكو و سكراتس بدأوا في الملاعب الخليجية لما أصبحوا من مشاهير الكرة أبدا. أترككم مع أحد أجمل أهداف بيبيتو أمام الأرجنتين في كوبا أميريكا 1989 و للموضوع بقية البرازيل | بيبيتو | زيكو | سانتانا