توفي شاب غرقاً في غدير بوادي (ترج في محافظة النماص يوم أمس الأول حيث هرعت فرق الدفاع المدني والغواصين إلى الموقع وبذل رجال الانقاذ والغواصين جهوداً كبيرة لاستخراجه، حيث تواصلت عمليات البحث لاكثر من 24 ساعة حتى تم العثور عليه اسفل تجويف صخري بعد استخدام معدات ثقيلة لازالة بعض العوائق الصخرية وتخفيض حدة الدوامات المائية في الموقع. من جهته أوضح الناطق الاعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي أن عمليات الدفاع المدني بمحافظة النماص قد تلقت مساء يوم الخميس بلاغاً مفاده غرق شخص وفقدانه (سعودي يبلغ من العمر 24 عاما ) داخل تجمع مياه غدير يمر به مجرى سيل بوادي ترج مما يلي محافظة النماص تبلغ مساحته تقريبا 40×15 م2 بعمق متدرج مختلف المناسيب يصل في أجزاء منه إلى 8 متر تقريبا ذو مياه شبه عكره بالطين والشجيرات ينتهي بمجرى مائي مستمر مع الوادي ويبعد عن محافظة النماص حوالي 50 كيلو متراً. وعلى الفور انتقلت فرق الإنقاذ والغواصين للموقع وتمت مباشرة البحث عن جثة الغريق من خلال تمشيط غواصي الدفاع المدني لمياه الغدير حتى تم العثور على جثته وانتشالها من قاع المستنقع حيث كانت قابعة تحت تجويف صخري داخل المياه ونقلها إلى ثلاجة مستشفى النماص العام لاستكمال الإجراءات اللازمة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. الجدير بالذكر أن عملية انتشال الجثة أخذت وقتا أطول نظرا لوعورة الموقع وطبيعته الصخرية وكثرة التجاويف الصخرية بقاع الغدير إضافة إلى الدوارات المائية نتيجة جريان المياه التي اعاقت الغواصين مما أدى الاستعانة ببعض المعدات الثقيلة لتوسيع المجرى المائي من الجهة الغربية للغدير لتخفيف دوران وضغط المياه حتى تمكن الغواصين من الوصول للقاع وتمشيطه ومن ثم انتشال الجثة. فيما نقل مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء عبدالواحد بن عويض الثبيتي تعازيه لذوي المتوفى سائلا المولى عز وجل لأهله الصبر والسلوان منوها إلى خطورة الاقتراب او السباحة في مثل هذه المواقع حتى وإن كان الشخص يجيد السباحة نظراً لما تحويه من مخاطر مثل الطمي أو الطين اللزج الموجود بقاع المياه الذي قد يتسبب في نشوب الشخص والإمساك به ومن ثم غرقه أو ما تحويه من صخور وأشجار وشجيرات تكون المياه قد طمرتها وبالتالي تشكل خطورة على مزاولي السباحة وما يصحبها من محاذير صحية. كما أكد على خطورة تنزه الأسر بجوار هذه المواقع كونها تشكل إغراءاً كبيراً للأطفال الأمر الذي قد يؤدي لتعريض حياتهم للخطر، مؤكداً على أهمية متابعة الأسرة لأفرادها بصفة مستمرة لإبعادهم عن مواقع ومكامن الخطر متمنياً السلامة للجميع. الحسن ال سيد | خميس مشيط