وصف عدد من متابعي الساحة الشعبية لجوء بعض الشعراء إلى مواقع حفظ الفيديو العالمية على شبكة الإنترنت «يوتيوب» لنشر قصائدهم وتصريحاتهم بأنه «محاولة للهروب من الرقابة الإعلامية التي يفرضها الإعلام الشعبي بمختلف قنواته من تلفزيون وإذاعة أو صحافة»، و أكدوا بأن بعض الشعراء يسعون من خلال اليوتيوب إلى تمرير ما لا يُستطاع تمريره من أفكار أو تصريحات أو حتى قصائد شعرية «ملغّمة» عبر وسائل الإعلام المتاحة. وقال «فهيد السبيعي» أحد المهتمين بالشعر الشعبي: «إن ظهور الشاعر بصورة سيئة في مواقع اليوتيوب ينعكس سلباً على نجاحه في الساحة الشعبية، ومؤشر إفلاس لدى البعض الآخر من الشعراء الشعبيين، وأضاف: «أن اليوتيوب يحتضن قنوات متخصصة بشكل منظم ومرتب شبيهة إلى حدٍ كبير بالقنوات الفضائية، ولكن ما يستوقفني كمتابع للساحة الشعبية خروج بعض الشعراء في قصائد غير لائقة أو تصريحات تتجاوز حدود الأدب والذوق العام. وأبدى شاعر المحاورة «فالح الكريزي» استغرابه من قناعة بعض الشعراء بالخروج بمظهرغير لائق أمام جمهوره، مؤكداً أن شعراء اليوتيوب وفي سبيل حرصهم على تصفية حساباتهم مع الآخرين يتنازلون عن قناعات تُحسب ضدهم من الجمهور الواعي المدرك، والغريب أن هؤلاء أنفسهم يقومون بتمرير روابط تلك المقاطع عبر برامج المحادثات «كالواتس آب» و «الماسنجر» وغيرها. ومن جانب آخر استنكر «سعد النفيعي» ظهور بعض الشعراء في لقطات سيئة عبر موقع اليوتيوب قائلاً: «شاهدنا مقاطع لشعراء يلقون قصائد بذيئة خارجة عن الذوق العام، وشعراء في هيئة سيئة للغاية، وتساءل النفيعي: «كيف يرضى الشاعر لنفسه أن يظهر بهذا المستوى أو يتفوه بمثل هذه العبارات».