اختتم صباح أمس الأول فعاليات المعرض التوعوي للتوعية بأضرار وآثار التدخين الذي أقامه مكتب التوجيه والإرشاد بمدرسة الهفوف الثانوية بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين “نقاء” ومشروع الشيخ حسن العفالق لمكافحة التدخين “حياة” تحت شعار “إلاّ التدخين يا رجال”، وذلك وسط إعلان عدد من طلاب المدرسة توبتهم الصادقة وإقلاعهم عن التدخين لوجه لله تعالى ثم استجابة لدعوة المدرسة لهم بترك هذه الآفة التي فتكت بشباب الأمة باسم “الرجولة” والجهود التي تقدمها المدرسة لتوعية طلابها بآثار وأضرار التدخين على الفرد والمجتمع. وكان المعرض الذي استمرت فعالياته ثلاثة أيام متتالية قد دشنه مدير المدرسة نبيل بن عبدالرحمن الباش، والدكتور خالد بن محمد عباس من الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين “نقاء”، وبيّن الباش في كلمة الافتتاح أن هذا المعرض الذي يقيمه مكتب التوجيه والإرشاد ويهدف من خلاله إلى توعية المجتمع المدرسي من هذه الآفة التي انتشرت بين أبناء هذا الجيل، أقيم من أجل الطلاب، وعلى الجميع الاستفادة منه وأخذ العبرة مما يشاهده في هذا المعرض من صور وعبارات ومشاهد حية تحكي أثر هذا الداء على الفرد والمجتمع. بعد ذلك قدّم الطالب عبدالرحمن السنباوي أنشودة عن الأخلاق، ثم ألقى الدكتور خالد عباس محاضرة قصيرة تجول خلالها مع الطلاب حول أضرار التدخين وآثاره والأسباب التي تدفع الشباب لممارسته واستعرض عددا من القصص والمشاهد الحية عن أضرار التدخين على الفرد والمجتمع وكيفية الوقاية منه. بعد ذلك عقد المرشد الطلابي ومنسق المعرض علي بن سعيد اليامي حوارا مفتوحا مع الطالب محمد الخضر، وهو أحد طلاب المدرسة الذي أقلع عن التدخين بعد ست سنوات متواصلة دخن خلالها أكثر من مليوني سيجارة. وذلك بإشراف ومتابعة من المعلم محمد المزيد الذي تبنى متابعة الطالب وتوعيته، وتطرق الطالب خلال هذا الحوار إلى أسباب الوقوع في هذه الآفة ثم ذكر المعاناة التي مر بها طيلة تلك السنوات الست من أضرار صحية ومالية واجتماعية، وكيف جاهد نفسه للإقلاع عنها.