أوقفت لوحة توعوية، نفذها طلاب التربية الخاصة، الطلبة المدخنين أثناء زيارتهم معرض توعوي بأضرار التدخين، في مدرسة الهفوف الثانوية. فيما أشاد المشرفون ب «دقة ما تحمله من توجيهات وتحذير للمدخنين». وحملت اللوحة عبارة «أخي الطالب.. التدخين ليس من الرجولة» مستخدمين السجائر في تنفيذها، ولوحة ثانية تحمل شعار المعرض التوعوي «إلا التدخين يا رجال»، والتي نُفذت بعلب الدخان والولاعات. وقامت إدارة المدرسة بوضع اللوحتين، اللتين نفذهما الطلاب أحمد السماعيل، وحسين التوتي، وجار الله المري، في واجهة المعرض. وقال مدير المدرسة نبيل الباش: «إن اللوحتين شدتا انتباه الطلاب، لما تحملانه من عبارة ذات دلالات تثير التساؤل لدى كل مدخن، وكل طالب في المدرسة: هل التدخين من الرجولة أم لا؟ وكذلك للمواد التي اُستخدمت في كتابة هذه العبارة، والتي كانت من الدخان ومواده»، وأشار إلى أن اللوحتين «أجبرتا الكثير من الطلاب على الوقوف أمامهما والتأمل فيهما، ومثل هذه الأعمال هي التي تبقى في الأذهان، لأن الطلاب هم من قاموا بعملها». وأثّمر المعرض الذي اختتم أول من أمس، عن إعلان عدد من طلاب المدرسة عن إقلاعهم عن التدخين، استجابة لدعوة المدرسة لهم بترك هذه «الآفة التي فتكت بشباب الأمة، باسم «الرجولة». وأقيم المعرض بالتعاون بين مكتب التوجيه والإرشاد في المدرسة، و»الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين» (نقاء)، ومشروع «حسن العفالق لمكافحة التدخين» (حياة)، تحت شعار «إلا التدخين يا رجال»، وتضمن المعرض مجسمات ومعروضات وصوراً تحكي قصة أضرار السجائر على الفرد والمجتمع. وقدم الدكتور خالد محمد عباس، من جمعية «نقاء» محاضرة قصيرة، تجول خلالها مع الطلاب حول أضرار التدخين، وآثاره، والأسباب التي تدفع الشباب إليه، واستعرض قصصاً ومشاهد حية عن أضرار التدخين على الفرد والمجتمع وكيفية الوقاية منه. كما أجاب على أسئلة الطلاب حول دواعي التدخين، وآثاره، وكيف يمكن الإقلاع عنه، والتدخين السلبي. فيما عقد المرشد الطلابي منسق المعرض علي اليامي، حواراً مفتوحاً مع الطالب محمد الخضر، وهو أحد طلاب المدرسة الذي أقلع عن التدخين، بعد ست سنوات متواصلة، وذلك بإشراف ومتابعة من المعلم محمد المزيد الذي تبنى متابعة الطالب، وتوعيته، وتطرق الطالب خلال الحوار إلى أسباب الوقوع في هذه الآفة، ثم ذكر المعاناة التي عاشها طيلة السنوات الست، من إضرار صحية، ومالية، واجتماعية، وكيف جاهد نفسه للإقلاع عنها.