كشف مسؤول رفيع بوزارة الدفاع اليمنية ل«الشرق» عن وجود تمرد في ستة ألوية عسكرية على قادة جدد معينين من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي على رأسها اللواء الثالث حرس جمهوري، الذي كان يرأسه طارق صالح ابن شقيق علي عبدالله صالح وعين هادي على رأسه اللواء عبد الرحمن الحليلي بحضور مبعوث أمين عام الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر. وقال المسؤول أن اللجنة العسكرية تبذل جهودا كبيرة لتمكين قادة الألوية العسكرية الجدد من إدارة الوحدات فيها، حيث يتمرد قادة وحدات فرعية وأفراد داخلها ضد القادة الجدد. هادي يحذر الأحمر وصالح حسب المسؤول ذاته إن قادة وحدات عسكرية يتبعون الرئيس السابق علي عبد الله صالح واللواء علي محسن الأحمر يقفون ضد استلام القادة الجدد لمناصبهم ويعملون على إعاقة تنفيذ قرارات الرئيس هادي. وقال المسؤول أن الرئيس هادي يتعامل مع هذا التمرد بكثير من الصبر والتأني ويتمنى أن يراجع القائمون خلفه أنفسهم ويفضلون مصلحة الوطن على مصالحهم الأنانية الضيقة. وأضاف المسؤول أن تحذير الرئيس هادي في خطابه السبت الماضي من خطورة الاستقطابات والولاءات داخل الجيش على أداء المؤسسة العسكرية كان موجها إلى صالح واللواء الأحمر وأن توعده بعدم القبول بانقسام الجيش ووجود أكثر من قائد عسكري هو تهديد للطرفين أن يستوعبا مدلولاته كون الرئيس مسنودا بشرعية دولية وشعبية قادرة على إنفاذ قراراته مهما كانت وضد أي كان.وكان أفراد وقادة الوحدات العسكرية في اللواء الثالث حرس جمهوري رفضوا الانصياع لقيادة اللواء الجديدة ومنعوا قائد اللواء من الدخول لممارسة عمله وطالبوا بتغييره بقائد آخر كونه محسوب على اللواء علي محسن الأحمر والحرس الجمهوري يتبع الرئيس السابق علي صالح الخصم اللدود للأحمر.وقال العميد الركن عبد الرحمن الحليلي قائد اللواء الثالث حرس جمهوري الذي يسيطر على نصف العاصمة صنعاء ويعد أكبر لواء في الجيش اليمني من حيث الجاهزية والتسليح إنه رجل عسكري وعلى قيادة الدولة إنهاء المشكلة التي تواجهه في تسلم مهامه ودعا إلى توحيد الصف وعدم إشاعة الفرقة داخل المؤسسة العسكرية. نجل صالح يعترف بالتمرد قال قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبد الله صالح أنه تابع تنفيذ قرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليبقى الحرس كما كان مع أغلبية وحدات القوات المسلحة والأمن، قوة عسكرية موحدة تلتزم الدستور والقانون، تحت قيادة القيادة العليا». واتهم في بيان صادر عن مكتبه من أسماهم المنشقين بالاستفزاز المسلح من خلال مهاجمة مليشياتهم لمنزل اللواء الثالث حرس جمهوري «المتهم بتزعم التمرد ضد القيادة الجديدة للواء».وحذر قائد الحرس الجمهوري من محاولة جديدة لتفجير الموقف العسكري للحيلولة دون عودة اليمن إلى الحوار الوطني والتنافس السياسي بعيدا عن القوات المسلحة والأمن».وقال أن قيادة الحرس الجمهوري ستبذل كل جهدها بالتنسيق مع القائد الأعلى للقوات المسلحة واللجنة العسكرية العليا التزاما بالشرعية الدستورية وقرارات القائد الأعلى، وقال: «لانريد أن يستمر الاستخدام الحزبي والسياسي لاسم الجيش للحديث عن خلافاتهم». وقال نجل صالح إن المؤسسة العسكرية تعاني من ضغوط واستقطابات، وتعقيدات على الأرض.وبمنطق متعالٍ وغير ملتزم قال قائد الحرس «إننا في الحرس الجمهوري نرحب كامل الترحيب بتوجهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولقد كانت هذه الرؤى تمثل طموحا وحلما لقيادات وأفراد الحرس، التي التزمت بكثير من معاييرها في سنوات التأسيس والبناء». وقال مراقبون إن قول قائد الحرس «نرحب» يضعه ندا للرئيس بينما القائد العسكري يعبر عن التزامه الواضح وتنفيذه لقرارات قائده الأعلى وهو مالم يقله نجل صالح.