أبدت مجموعة من الطالبات رغبتهن في استبدال الزي المدرسي الطويل إلى (قميص وتنورة)، إضافة إلى تغيير لونه في المرحلة الثانوية من الرمادي إلى الأزرق الفاتح أو الوردي، فيما حذر متخصصون من تأثير الألوان الداكنة والغامقة على نفسيات الطالبات وحيويتهن، وما يقتضيه من التأثير على تحصيلهن ومستواهن العلمي. وتقول طالبة المرحلة الثانوية شيخة البعادي ل «الشرق» اللون الغامق يؤثر على نفسيتي، فهو غير مريح ويساعد على التكاسل، وأتمنى لو يتم تغييره إلى درجات فاتحه»، كما شاركتها الرأي الطالبة روابي وأضافت» الزي الحالي لا يعطي إحساسا بالراحة، وجميع الفتيات خارج المملكة يرتدين زيا يتكون من «قميص و تنورة»، إضافة إلى المدارس الخاصة داخل المملكة، وأتساءل لماذا لا يتم تغيير هذا النمط من اللباس في مدارس المملكة؟، خاصة أنه يناسب الفتاة أكثر». اللون السماوي وتقول الطالبة غادة الرميزان «اللون السماوي يساعدنا على تحمل الحرارة صيفا، كما أن الألوان الغامقة تزيد من الحرارة وتضايق الطالبات نفسيا، إضافة إلى كونها مملة وكئيبة». وتؤكد الطالبة أشواق أن الألوان الفاتحة تشعرها بالحيوية بعكس الألوان الغامقة، التي تشعرها بالضيق». وتضيف الطالبة سارة الدوسري» مدرستنا مغلقة والألوان الغامقة تُشعرنا بضيق المكان أكثر، كما أن التنورة تساعد الطالبة على الحركة بشكل أفضل». وتتساءل الطالبة فاطمة وتقول» لماذا لا يتم تعيين ألوان معينة متناسبة مع فصلي الصيف والشتاء للزي المدرسي؟ حيث يوجد ألوان تُشعر بالدفء لفصل الشتاء، وأخرى تبعث على الحيوية والنشاط للصيف». ونوهت مديرة المدرسة الثانوية الثانية في الظهران بدرية العوضي، إلى رغبة طالبات مدرستها في تغيير زيهن المدرسي، وإلحاحهن الدائم على ذلك، مبينة أنها لا تمانع بشرط موافقة أولياء الأمور، وتوضح «تقدمت مجموعة من طالبات المدرسة إلي منذ مدة، وطلبن مني تغيير الزي الحالي شكلا ولونا، كما أنهن أحضرن مجموعة موديلات كي أختار منها ما يناسب المدرسة». الركود والخمول وشددت طالبة الماجستير في الطاقة الحيوية الباروسيكولوجي رسمية الربابي على الجهات الرسمية بضرورة تغيير اللون الكحلي والنيلي المستخدمين في الزي المدرسي للأطفال في المرحلة الابتدائية، مبينة أن الألوان الغامقة توحي بالركود والخمول، واستبدالهما بالألوان الزاهية التي توحي بالنشاط، مع مراعاة فصول السنة، لما لها من تأثير على نفسية الطفل، منوهة بأهمية تحديث ألوان البني والأزرق والأخضر، كما دعت أوليا الأمور إلى الانتباه أثناء اختيار ألوان ملابس الطفل، خاصة التي يرتديها وقت المذاكرة والنوم، لما لها من أثر كبير على سلوك الطفل. سيكلوجية الألوان وأكد الاستشاري النفسي سعيد وهّاس أن الزي المدرسي يؤثر على الطالبات، فهناك علاقة وثيقة بين الجمال وما تراه النفس البشرية، وهناك تفاوت فيما يتعلق بسيكلوجية الألوان وشكل المنتج أيا كان، فكلما كان لون الزي وشكله ملامسين لرغبات وسيكلوجية الشخص، كلما أثر بإيجابية في نفسه، ويقول» إن اختيار ألوان وتصاميم الزي المدرسي يتم من قبل أشخاص تختلف نفسياتهم عن نفسية الطالبات، ولكل شخص وجهته، والأجدر أن يتم تحديث هذه الألوان، من خلال استفتاء الطالبات والمعلمات، فقد يؤثر الأمر على تكيف الطالب النفسي في المدرسة بشكل سلبي».