رفضت مديرة مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف سعاد الصبحي، إقدام مديرات مدارس، على إلزام الطالبات بارتداء ألوان محددة للأحذية أو الجوارب، أو ربطات الشعر. وقالت: «لا يوجد تعميم صادر من قبل وزارة التربية والتعليم، يُلزم الطالبة بارتداء لون معين، سوى في المريول»، داعية إلى التركيز على «أن تكون الطالبة مرتبة ومنظمة في مكان يفرض الاحترام والرسمية»، مضيفة في تصريح ل «الحياة»، أنه «لا يوجد أي عقاب يطبق على الطالبة في حال ارتدت ألواناً غير مناسبة، وإنما توجه فقط من قبل معلماتها بأن تكون منظمة». وتأتي تأكيدات الصبحي، في أعقاب حملة شنتها مديرات مدارس في القطيف، لفرض قائمة «ممنوعات» على الطالبات، تشمل ما يجب عليهن عدم ارتدائه، وبخاصة الدارسات في المرحلة الثانوية. وقيدت إدارات بعض المدارس، الطالبات بألوان معينة «يجب الالتزام بها، وعدم تجاوزها». وذكرت طالبات أن «منع الألوان بدأ منذ الأسبوع الدراسي الأول. فيما تفضل المدارس الألوان الغامقة، مثل البني، الأسود، والأزرق. وقالت نوال يوسف: «تعتبر الطالبات الألوان الغامقة تجلب الخمول، مفضلات ارتداء ألوان يكسرن بها اللون الغامق للمريول المدرسي. ورغبت ابنتي في شراء حذاء بلون أخضر فاتح، إلا أنه في أول يوم دراسي، حذرت إدارة المدرسة الطالبات من ارتداء ألوان فاقعة. وبعض المعلمات لا يمتلكن طريقة لبقة في التعامل مع الطالبات، بحيث تلقى نصائحهن صدى بين الطالبات، فابنتي انتقلت هذا العام إلى الثانوية، وهي مرحلة صعبة، تتميز بالتعنت والعناد من جانب الفتاة، لأنها في سن المراهقة». وارتدت الطالبة نورة إسماعيل، في يومها الدراسي الأول، شريطة بلون أحمر. إلا أن إدارة المدرسة، على حد تعبيرها «تكره الألوان الفاتحة، وتفضل اللون الأبيض فقط. فالإدارة تشدد دائماً على عدم ارتداء الطالبات لوناً فاتحاً، أو فاقعاً، وهددت الطالبة التي تخالف الأنظمة والقوانين في الزي، بعقوبات رادعة». إلى ذلك، طبق مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف، خطة للأسبوع التمهيدي. وقالت الصبحي: «قمنا بزيارة للمدارس في محافظة القطيف، للإطلاع على ما أعدته لطالباتها في الأسبوع الأول، وبخاصة الدارسات في الصف الأول المتوسط، والأول الثانوي، والأول والرابع الابتدائي، بحكم أن الصف الرابع يعتبر فترة انتقالية للطالبات من الصفوف الدنيا إلى العليا»، مضيفة «أعدت المدارس برامج تثقيفية ترفيهية للطالبات، كي يتعرفن على المدرسة، والمناهج الجديدة، إضافة إلى التعرف على معلماتهن، لإزالة رهبة المكان الجديد، والوجوه الجديدة، وما أذهلني أن طالبات الصف الأول الابتدائي، قدمن البرامج للأسبوع التمهيدي في ختامه. وفيما كانت الأمهات يعانين في السابق، مع بناتهن، لعدم تقبلهن المدرسة، وتحديداً طالبات الصف الأول الابتدائي، فإن برامج الأسبوع التمهيدي أزالت هذه الرهبة، وصنعت علاقة جميلة جداً بين الطالبات والمدرسة».