كشف فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكةالمكرمة عن توجه لإدراج المتاحف العامة والخاصة في مكةالمكرمة ضمن الخطط السياحية للهيئة، وتضمينها في برامج منظمي الرحلات السياحية المعتمدين. وقال مدير الفرع عبدالله السواط ل»الشرق» إن الهيئة ستعقد قريباً ورشة عمل، للتنسيق ما بين منظمي الرحلات السياحية، وملاك المتاحف الخاصة، يتم من خلالها التعارف، والاتفاق على آليات الزيارة، لافتاً إلى أن هذه المتاحف الخاصة مرخصة من قبل الهيئة، وهي تتابعها باستمرار، مشيراً إلى أن هناك متاحف أخرى ليست ضمن مسؤوليتها مثل متحف الحرم التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، ومتاحف أخرى تابعة لجامعة أم القرى. من جهتهما طالب متخصصان في مجال التاريخ والسياحة، بإيجاد آلية لتنظيم سياحة الآثار والمتاحف في مكةالمكرمة، لافتين إلى وجود إهمال للمتحف الطبيعي، وعشوائية في زياراتها، إضافة إلى حاجتها إلى تطوير محتواها وتنويعه. وقال رئيس وحدة المتاحف في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس ل»الشرق»: إن مكة تتميز بأكثر المتاحف الطبيعية ثراءٍ، لكنها في حاجة إلى متخصصين لشرح ما تضمه من آثار وثيقة الصلة بالتاريخ الإسلامي. وطالب بإيجاد شراكة بين هيئة السياحة والآثار، وجامعة أم القرى، ووزارة الحج لتنظيم زيارات الحجاج والمعتمرين للمعالم السياحية في مكة، وتخليصها من الفوضوية والعشوائية، إضافة إلى تأهيل مرشدين معتمدين من قبل هيئة السياحة للتعريف بالآثار وتاريخها، ولتفادي ما يقع فيه بعض الزوار من مخالفات شرعية. وأشار الدهاس إلى ضرورة التنسيق بين متاحف مكة، وإيجاد رابطة تضمها، إضافة إلى ضم المتاحف الخاصة التي يملكها بعض الأهالي في مكة، مبيناً أن الجامعة بصدد الاتصال ببعض أصحاب المتاحف للتعاون معهم. من جهته أوضح أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور عدنان الحارثي، أن تنشيط متاحف مكة، ونقلها من حالة الركود التي تعيشها، يمكن أن يتم من خلال ربطها بالحج والعمرة، والتنسيق مع مؤسسات الطوافة لتنظيم زيارات دورية لها، إضافة إلى ربطها بالبيئة المعرفية والثقافية في المجتمع المكي، مؤكداً أن هذه الطريقة الوحيدة لتنشيطها، وأن التنشيط عبر الدعاية وحدها لا يمكن أن يأتي بنتيجة. وعتب على متاحف مكة ضعف محتواها ومحدوديته، وعدم مناسبته مع المهام المناطة بها، مشيراً إلى أن متحفاً مثل متحف التاريخ الإسلامي لا تتناسب محتوياته مع ما تمثله الحضارة الإسلامية، وكذلك متحف الحرم لا تتناسب محتوياته الضئيلة مع ما يمثله الحرم، مطالباً بتطوير المحتوى، وإضافة الكثير من المعطيات التي يمكن أن تثريها. جانب من متحف مكة المكرمة