أكد الدكتور فواز الدهاس رئيس وحدة المتاحف في جامعة أم القرى وأستاذ الدراسات التاريخية و الآثار أن «قصر السقاف عبارة عن طراز عمراني متميز في مكةالمكرمة ويعتبر من أوائل المباني الأثرية في العهد السعودي وله ارتباط بدخول الملك عبد العزيز إلى مكة، وأتخذ من السقاف قصرا للحكم وكذلك أتخذه الملك سعود والملك فيصل بعد ذلك كان مقرا للرابطة الإسلامية وإمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث يحفل القصر بتاريخ وطني متميز». وطالب رئيس وحدة المتاحف بضرورة وجود متحف يحكي المسيرة التاريخية لمكةالمكرمة، وأن قصر السقاف هو المكان الأنسب لما يمتلكه من طراز عمراني وتاريخ وطني بدأ من عهد الملك المؤسس. وأضاف الدكتور فواز الدهاس «أن مكةالمكرمة شهدت طفرة وتوسع عمراني خلال العقود الماضية مما يستدعي توثيق كل الآثار التاريخية فيها، مشيرا إلى أن المتحف الكائن في حي الزاهر صغير الحجم ولا يؤدي الغرض المراد منه بينما قصر السقاف يتوسط الحرم المكي والمشاعر المقدسة في موقع استراتيجي ولو استطاعت هيئة السياحة توليه اهتمام الذي تتطلع إليه الحكومة بعد الأمر الملكي بإهدائه للهيئة و أن يتم أعاده ترميمه وصيانته، بعد أن تعرض لهدميات عده من الجهة الشرقية و الغربية و الجنوبية و الاهتمام به للاستفاده منه. وأبان الدكتور الدهاس «الدول الكبرى في العالم تبذل ميزانيات طائلة في إيجاد متاحف تحافظ بها على تاريخها ونحن في مكة لدينا تاريخ ضخم من منطلق الرسالة وكثير من المواقع التاريخية التي شهدت مرور المصطفى، وغيرها من الأمور الأثرية كما أنه بعد إزالة الساحات الشمالية عثر على كنوز من الآثار القديمة المحفوظة في متحف الزاهر يحوي على أثار الحرم والآثار السعودية، ملفتا إلى أن مكة لم تعط الأهتمام البالغ برغم من أن لها أولويات كثيرة في عده مجالات.