أعلنت المؤسسة العامة للسكك الحديدية عن إيقاف تشغيل القطارات الجديدة، وعزت السبب إلى ظهور أعطال فنية، طالت أجهزة التكييف والمحركات، مؤكدة أنه لن يعاد تشغيلها، إلا بعد التأكد من سلامتها بشكل تام. وذكر رئيس عام المؤسسة المهندس عبدالعزيز الحقيل أن «القطارات شهدت تكرار الأعطال الفنية، التي كان آخرها تعرض أحد القطارات أمس على خط الدمامالأحساء لعطل في جهاز التكييف، ما تسبب في توقفه، وتضجُّرُ المسافرين». وأكد أن «الشركة الإسبانية «كاف» الموردة للقطارات وعدتنا بإنهاء المشكلة، وعودة القطارات للعمل في مدة أقصاها آخر مايو الحالي»، موضحاً أن «الشركة تتحمل المسؤولية كاملة بحكم العقد المبرم معها، حيث ينص على قيامها بتشغيل القطارات لمدة سنة كاملة، بالإضافة إلى أربع سنوات صيانة، ويعتبر العقد ملغيا ولا تتحمل المؤسسة أية أعباء مالية جراء فشل التشغيل، لأي سبب من الأسباب خلال هذه السنة، الأمر الذي يكفل للمؤسسة حفظ حقوقها واسترجاع مبلغ الصفقة البلغ 612 مليون ريال». وأضاف «تم استدعاء المدير التنفيذي للشركة للوقوف على المشكلة واتخاذ اللازم، وتم استدعاء فريق فني من ألمانيا التي صنعت أغلب القطع، ويضم الفريق 15 فنياً، للوقوف على هذه المشكلات، وهناك فريق فني من المؤسسة، يتابع عمل الفريق الألماني». وأكد الحقيل أنه «لن يتم تشغيل القطارات، إلا بعد التأكد من أنها جاهزة 100%»، وقال: «المشكلات بدأت تظهر عند بداية التشغيل في المحركات، حيث واجهنا في أول يومين من التشغيل مشكلات فنية، ومن ثم انتهت، إلا أنها تكررت، كان آخرها ما حصل أمس». وتابع «هناك فريق من المؤسسة، تدرب في إسبانيا لمدة ثلاث سنوات لتشغيل هذه القطارات ومتابعتها». من جهة أخرى أعلن الناطق الإعلامي لمؤسسة السكك الحديدية محمد أبوزيد ل»الشرق» أن «عدد القطارات الجديدة المستلمة سبعة أطقم من أصل ثمانية»، مشيرا إلى أن «الطقم الثامن مازال في الميناء، ولم يتم استلامه إلى حين انتهاء بعض الإجراءات». وأضاف «المؤسسة حريصة على سلامة المسافرين ورضاهم من خلال تقديم الخدمات المميزة لهم، ما جعل المؤسسة توقف تشغيل القطارات لحين انتهاء المشكلات الفنية. وأوضح أبوزيد أن القطارات الجديدة تتمع بالفخامة والسرعة، حيث اختصرت الوقت من خمس ساعات إلى ثلاث ساعات، وهذا يدل مدى حرص المؤسسة على مواكبة تطلعات المسافرين والحصول على رضاهم.