ذكَّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمريكيين بأن منافسه الجمهوري المرجح في انتخابات الرئاسة الامريكية ميت رومني اتخذ موقفاً ضعيفاً ومتذبذبًا من استهداف أسامة بن لادن محاولاً تحقيق مكاسب سياسية من عملية قتل زعيم القاعدة العام الماضي. واتهم أوباما رومني، وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ليخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر القادم أمام الرئيس الديمقراطي، بأنه اتخذ مواقف متناقضة فيما إذا كان سيأمر بتنفيذ عملية لقتل بن لادن إذا كان يشغل مقعد الرئاسة. وقال أوباما دون أن يذكر رومني بالأسم “لقد قلت أننا سنستهدف بن لادن إذا حددنا مكانه بوضوح ولقد فعلت. لكن إذا كان هناك آخرون قالوا شيئاً ويلمحون الآن إلى انهم سيفعلون شيئا آخر فعليهم أن يشرحوا ذلك. ونشرت حملة إعادة انتخاب أوباما الأسبوع الماضي شريط فيديو يتضمن تصريحات لرومني متعلقة ببن لادن أدلى بها منذ عدة سنوات قال فيها إن الأمر “لا يستحق قلب السماء على الأرض وإنفاق مليارات الدولارت للامساك بشخص. وقال أوباما عشية الذكرى الأولى لقيام قوات أمريكية خاصة بقتل بن لادن في باكستان إن البيت الأبيض لن يقيم “احتفالات مبالغ فيها” بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل زعيم القاعدة. ويقول الجمهوريون إن البيت الأبيض والديمقراطيين يستثمرون سياسياً لحظة كان من الأفضل أن تكون فرصة للوحدة الوطنية. وأصر رومني في تصريحات له أمس الاثنين على أنه كان بالقطع سيأمر بالتحرك ضد الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على واشنطن ونيويورك وقال رومني “حتى جيمي كارتر نفسه كان سيصدر مثل هذا الأمر” مشيراً إلى الرئيس الديمقراطي الأسبق الذي اتهم بالضعف في التعامل مع أزمة احتجاز رهائن أمريكيين داخل السفارة الأمريكية في طهران التي احتلها طلبة ايرانيون بعد قيام الثورة الاسلامية عام 1979 وامتدت الازمة حتى عام 1980 .