الإعلام الرياضي يمثل أحد الأضلاع الأساسية للتطوير الرياضي، وقد عقبنا الأسبوع الماضي حول ضرورة التركيز على تأهيل الإعلام الرياضي المتخصص الذي يستوعب المستجدات في الساحة الرياضية المعاصرة، الذي ينسجم مع مفهوم الاحتراف الرياضي، مع الإطلاع الدائم على القضايا والأحداث الرياضية العالمية، وقد سبق أن كتبنا وغيري من النقاد والكتاب حول تعصب الإعلام الرياضي السعودي الذي يقوم على عدم الموضوعية من قبل العديد من الإعلاميين المتعصبين، بل إن هناك من يطلق على إعلامنا الرياضي أنه إعلام "أندية" أو إعلام "أشخاص". ولتأكيد وجهة النظر السائدة نحو تعصب الإعلام الرياضي السعودي، فقد أنهى الزميل خالد الدوس الكاتب والناقد المبدع في صحيفة الجزيرة رسالة الماجستير من خلال موضوعه المتميز (الإعلام وعلاقته بالتعصب الرياضي) الذي تناول خلاله قضية التعصب من الناحية الاجتماعية من منظور إعلامي، وقد أوضح الزميل الدوس خلال نتائج دراسته وجهة النظر الشائعة حول تأثير الإعلاميين في التعصب الرياضي. كما أكد أيضا أن التعصب الرياضي موجود بدرجة عالية لدى كل من الجمهور والإعلاميين، والإداريين. كما أضاف أيضا أن قرارات الحكام الخاطئة, واعتراضات اللاعبين المتكررة على الحكام, وعدم الفهم الثقافي للانتماء الرياضي كله يسهم بدرجة كبيرة في زيادة التعصب الرياضي. كما أكدت نتائج الدراسة أيضا أن مواقع الأندية الالكترونية، إلى جانب ضعف الدور الرقابي الإعلامي يساهم في زيادة التعصب الرياضي بالملاعب السعودية. يوصي أبو سلطان في رسالته الأخ العزيز المبدع عادل عصام الدين وفريق عمل البرامج الرياضية السعودية بضرورة الإعداد الجيد للبرامج الفضائية، وتقديم البرامج الرياضية التوعوية للشباب والجماهير الرياضية، والرقابة الإعلامية ويوصي أبو سلطان في رسالته الأخ العزيز المبدع عادل عصام الدين وفريق عمل البرامج الرياضية السعودية بضرورة الإعداد الجيد للبرامج الفضائية، وتقديم البرامج الرياضية التوعوية للشباب والجماهير الرياضية، والرقابة الإعلامية. كما أنه لم يغفل أيضا تلك التصريحات الإعلامية المتعصبة، ووضع حد للتجاوزات الإعلامية المهيجة للجمهور في الصحف والمواقع الالكترونية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام لضبط التعصب الرياضي وإرهاصاته. كما أضاف أبو سلطان أهمية إطلاق جوائز للمتميزين في الوسطين الرياضي والإعلامي من مختلف الفئات من لاعبين ورؤساء أندية وجماهير وإداريين وإعلاميين. [email protected]