أعلن الناطق الرسمي باسم التيار الصدري في العراق، صلاح العبيدي، أن زيارة زعيم التيار مقتدى الصدر إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان لن تناقش أي موضوع سياسي ولن تتطرق إلى إمكانية سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال العبيدي، في مؤتمر صحفي أمس، إن الصدر وافق على دعوة مقدمة له من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لزيارة الإقليم، مشيرا إلى أن الظرف الحالي في البلاد يدعو إلى عقد اللقاءات بين القادة السياسيين. وأضاف “الصدر يحاول جاهدا أن تكون كتلة الأحرار في وسط دائرة الخلافات السياسية ولن تكون بطرف جهة سياسية دون أخرى”. وبشأن نية التيار الصدري السعي للحصول على منصب سيادي كبير، أوضح العبيدي “أن الحصول على منصب سيادي كبير يتوقف على محبي التيار وتحقيق الأغلبية النيابية في الانتخابات المقبلة”. في المقابل، عدَّ النائب عن التحالف الكردستاني، محما خليل، زيارة زعيم التيار الصدري إلى أربيل واجتماعه مع رئيس إقليم كردستان بداية لتوافق استراتيجي من أجل الاتفاق على الخطوات العملية التي سيتم البدء لوقف التوجهات “الديكتاتورية وسياسة التهميش والإقصاء”، حسب قوله، في إشارة ضمنية إلى السياسات التي يتبعها نوري المالكي، وأضاف خليل، بحسب بيان له أمس، أن الزيارة متفق عليها في وقت سابق وتأتي من أجل تنسيق المواقف بين الجانبين لوقف المخاطر التي تحيط بالعملية السياسية في العراق الجديد.