حث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، القطاع الخاص في الدول الأعضاء بالمنظمة، على العمل في إطار التنمية الزراعية، من خلال إنشاء رابطة الصناعات الغذائية التي من المقرر أن تجمع روّادا من القطاعين العام والخاص، بغية العمل على تخفيف تلف المنتجات الزراعية بعد الحصاد. وعن التعاون الاقتصادي بين دول المنظمة، قال إحسان أوغلي إنَّ نظام الأفضليات الجارية قد دخل حيز التنفيذ إثر استكمال كافة المراحل الضرورية لبدء العمل به، لافتاً إلى أنَّ النظام يهدف إلى تعزيز التجارة البينية عن طريق تبادل الفوائد التفضيلية بين الدول المنخرطة في هذا الإطار، وأوضح أنَّ النظام يشمل تخفيض التعرفة في مجالي التصدير والاستيراد، وحذف القيود النسبية والمواصفات على البضائع التجارية، مؤكداً بأنَّ حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية بلغ حتى الآن ما نسبته 17.30% من مجموع المبادلات التجارية للدول الأعضاء، مرتفعة من نسبة 14.50% التي سجلت في عام 2004 قبل خلق نظام الأفضليات التجارية. وشدد على أنَّ نظام الأفضليات التجارية سوف يتيح للمشاركين دخول سوق المنظمة، الذي يصل ل 1.7 مليار دولار، والذي له قيمة سوقية تصل لثلاثة مليارات دولار. في سياق متصل، كشف الأمين العام عن النجاح الذي جرى في المعيار النقدي، مبيناً أنَّ المبادلات التجارية بين دول منظمة التعاون الإسلامي، ازدادت من 205 مليار دولار في عام 2004 إلى مبلغ 539 مليار دولار في عام 2011.