كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، ارتفاع نسبة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في المنظمة من 14,5 في المئة أو 205 بلايين دولار في عام 2004، إلى 17,03 في المئة أي ما يعادل 539 بليون دولار العام الماضي. وقال أوغلي في كلمته أمام المؤتمر الوزاري للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري في منظمة التعاون الإسلامي، (كومسيك) في اسطنبول، إن «حجم التجارة لدول المنظمة ارتفع ليصل إلى 10.5 في المئة من مجموع التجارة العالمية في العام الماضي، في حين كانت النسبة لا تتجاوز 8 في المئة قبل ست سنوات». وأضاف أن زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء آخذة في الازدياد على رغم الانكماش الاقتصادي العالمي، «وفي حال استمرت الزيادة بهذه الوتيرة فإنه من الممكن تحقيق هدف برنامج العمل العشري الذي أقرته قمة مكة الإسلامية في عام 2005، والذي يهدف إلى الوصول إلى نسبة 20 في المئة للتبادل التجاري بين الدول الأعضاء بحلول عام 2015». وأوضح أوغلي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ل»كومسيك» والتي ترأسها الرئيس التركي عبد الله غول، أن مجموع حجم الدخل الوطني للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ارتفع بنسبة 11 في المئة أي ما يعادل 8 تريليونات دولار في العام الماضي، بفارق كبير عن حجم الدخل في عام 2004، الذي بلغ تريليوني دولار. غير ان الأمين العام للمنظمة أشار إلى أن دول منظمة التعاون الإسلامي تواجه جملة من التحديات، في ظل معاناة أكثر من 230 مليون شخص في العالم الإسلامي من الجوع والفقر، لافتاً إلى أن 90 في المئة من الأطفال الذين يعانون الفاقة في العالم يعيشون في 36 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة. وأشار إلى أن 23 دولة بالمنظمة يعدون من أكثر دول العالم تصديراً للمنتجات الزراعية التي تتراوح بين الحبوب والمحاصيل الاستوائية، موضحاً أن الموارد المائية في الدول الأعضاء تشكل 14 في المئة من حجم الموارد المائية في العالم، إضافة إلى الأراضي الزراعية التي تتجاوز نسبتها 20 في المئة على مستوى العالم، وهذه المعطيات تفسح المجال للتفاؤل بإمكان تعاون اقتصادي واستثماري كبير بين دول المنطمة، والتغلب بالتالي على مشكلات الفقر. وحذر الأمين العام من عدم تجاوب بعض الدول الأعضاء مع مشاريع منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي قد يبطئ مراحل إنجاز المشاريع التنموية التي وضعتها المنظمة. على صعيد آخر، كشف أوغلي أن الاتحاد الأفريقي، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد) أعربتا عن دعمهما لمشروع منظمة التعاون الإسلامي، ومد خط سكة حديد بين ميناء بورسودان شرقاً إلى العاصمة السنغالية دكار في أقصى غرب القارة السوداء، موضحاً أن المنظمتين الافريقيتين أبدتا دعماً كذلك لمقترح المنظمة إنشاء تحالف نقل من دكار إلى جيبوتي.