كشف المهندس ضيف الله العتيبي أن المرحلة الثانية لمشروع مركز الملك عبدالله الحضاري قد تم ترسيتها على أحد المقاولين بتاريخ 17/4/1433ه بتكلفة إجمالية تقدر ب 430 مليون ريال، وذلك بالتزامن مع المرحلة الأولى للمشروع التي تبلغ تكلفتها حوالي 172 مليون ريال، وتقدر المساحة الإجمالية لمركز الملك عبدالله الحضاري ما يقارب 250 ألف متر مربع. وقال أمين المنطقة الشرقية «إن الأمانة تحرص على إبراز القيمة التنموية والجمالية والاجتماعية للمنطقة من خلال استثمار مشروعات بارزة تكون رمزاً حضارياً وقبلة سياحية لزوار المنطقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والمساهمة في خلق فرص وظيفية من خلال مبادرات تساهم في جذب المستثمرين للمنطقة وتذليل العقبات أمامهم. لذا عزمت أمانة المنطقة الشرقية على إنشاء مركز حضاري للمنطقة يحقق ذلك الهدف ويخدم الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل بحيث يكون رمزاً ومعلماً سياحياً ومثرياً ثقافياً واجتماعياً وعلمياً يحمل اسم «مركز الملك عبدالله الحضاري» ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية، ويهدف إلى التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشروعات التي نفذت في المنطقة بحيث يحكي ويوثق مراحل التنمية في الماضي والحاضر والمستقبل إلى جانب توثيق قصة التنمية الشاملة بالمنطقة. ويحقق أهدافاً اجتماعية من خلال رفع القيمة المكانية للمنطقة وخلق جوٍ من العطاء والإبداع بالتركيز على الأسرة والاهتمام بها وتوفير الخدمات التي تجمع شملها وتقوي الروابط بين أفرادها بحيث تنتقل الأسرة مع بعضها خلال رحلتهم اليومية إلى المتحف والمسرح والمكتبة وصالات العروض ومرسى القوارب والخدمات المتوفرة كالأسواق والمطاعم والمقاهي وأماكن التنزه والترفيه إلى جانب تعزيز روابط الجوار والتواصل الاجتماعي للحفاظ على القيم». وحول موقع المشروعات قال المهندس العتيبي إنه تم اختيار موقع المشروع على البحر مباشرة في منطقة الواجهة البحرية والأنشطة التجارية والسياحية والترفيهية بمدينة الدمام ضمن متنزه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمساحة تقريبية ما بين (250 ألف متر مربع) بما يمكن أن يحقق التكامل والاستفادة القصوى من مميزات وخصائص هذا الموقع الحيوي المهم لتفعيل كافة عناصر وأنشطة المشروع، ولتقوية هذا الجانب فإنه كان لابد من توفير الربط الفاعل لموقع المشروع مع شبكة الطرق والشوارع في المنطقة لتسهيل الدخول والخروج للموقع دون التأثير على شبكة الطرق الحالية، وبذلك فإن دراسة المشروع تضمنت كذلك إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية الجيومترية للطريق المرادف لطريق الخليج العربي الذي سيربط بين كورنيش سيهات ودوار سيهات من جهة الغرب وطريق الملك عبدالله في حي الشاطئ من جهة الشرق ماراً بموقع المشروع ومرتبطاً بالطريق الدائري؛ ليوفر المدخل والمخرج الملائم للمشروع للقادمين من عدة اتجاهات في المدينة متضمناً تصميم تقاطعات الطريق (جسور وأنفاق) وتصميم جسر معلق في جزء من الطريق المار عبر البحر الذي يربط بين حي الشاطئ غرباً وحي الحمراء شرقاً بطريقة هندسية فريدة ومتميزة ليكون معلماً بارزاً وشاهداً حضارياً لمدينة الدمام في إطلالتها البحرية وأحد عناصر المركز الحيوية المميزة له. كما يساهم هذا الطريق المرادف في تخفيف كثافة الحركة المرورية على طريق الخليج العربي. والمطلوب في هذه الدراسة إعداد كافة الدراسات والتصاميم لتطوير الموقع العام للمشروع بجميع عناصره ومرافقه من المباني الأساسية والثانوية والمرافق والخدمات والمسطحات الخضراء ومواقف السيارات والمداخل والمخارج وكافة ما يلزم، وتتضمن الأعمال تصميم الكتل العمرانية لكافة مباني وخدمات المشروع (Urban design) وأشكالها وأنماطها ومعالجتها المعمارية وارتفاعاتها ومساحتها وتصميم ومعالجة كافة ما يتعلق بالحركة المرورية وحركة المشاة ومواقف السيارات والمساحات المفتوحة في الموقع عبر عناصره المختلفة مع التصاميم الهندسية الكاملة للعناصر الأساسية للمشروع وإعداد المخططات النهائية لكافة الأعمال الهندسية والشروط والمواصفات الخاصة والعامة وشروط العقد وجداول الكميات والأسعار التقديرية وكافة الوثائق المطلوبة لأعمال تطوير وتجهيز الموقع والعناصر الأساسية، وكذلك البرنامج المعماري للتصميم النهائي لمباني ومرافق المشروع التي يجب أن تتضمن فكرة وهدف كل مبنى أو منشأة وفق برنامج المساحات والعناصر والعلاقات الوظيفية ومعايير التصميم المعماري وغيرها، وكذلك القيام بأعمال الدراسة والتصميم الجيومتري للطريق المرادف وتقاطعاته مع التصاميم الهندسية للجسر المعلق. واستطرد أمين المنطقة الشرقية قائلا «إن عناصر المشروع تشتمل على صالات متعددة الأغراض وتحتوي على صالة كبيرة وصالة صغيرة ومسرح مغطى وكذلك مكتبة عامة، هذا بالإضافة إلى متاحف ونادٍ علمي وثقافي، وفندق ومسرح مكشوف ونادٍ رياضي وبحري وأسواق وكذلك مسجد وحدائق وميادين وساحات عامة وخدمات مساندة وكذلك طرق ومواقف سيارات، هذا بالإضافة إلى توسع مستقبلي». مجسم يوضح مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري