كشف أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، عن ترسية المرحلة الثانية لمشروع مركز الملك عبدالله الحضاري على أحد المقاولين مؤخرا بتكلفة 430 مليون ريال، وذلك بعد المرحلة الأولى للمشروع بتكلفة 172 مليون ريال، وتقدر المساحة الإجمالية للمركز 250 ألف متر مربع. وأكد أن الأمانة حريصة على إبراز القيمة التنموية والجمالية والاجتماعية للمنطقة من خلال استثمار مشاريع بارزة تكون رمزا حضاريا وقبلة سياحية لزوار المنطقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والإسهام في توفير فرص وظيفية من خلال مبادرات تسهم في جذب المستثمرين للمنطقة وتذليل العقبات أمامهم، مشيرا إلى عزم الأمانة على إنشاء مركز حضاري للمنطقة يحقق ذلك الهدف، يخدم الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل، بحيث يكون رمزا ومعلما سياحيا ومثريا ثقافيا واجتماعيا وعلميا يحمل اسم «مركز الملك عبدالله الحضاري»، ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية. وأضاف أن المركز يهدف للتعريف بتاريخ المنطقة والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشاريع التي نفذت في المنطقة، توثيق مراحل التنمية في الماضي والحاضر والمستقبل، إلى جانب توثيق قصة التنمية الشاملة بالمنطقة ويحقق أهدافا اجتماعية من خلال رفع القيمة المكانية للمنطقة، توفير جو من العطاء والإبداع بالتركيز على الأسرة والاهتمام بها وتوفير الخدمات التي تجمع شملها وتقوي الروابط بين أفرادها، بحيث تنتقل الأسرة مع بعضها خلال رحلتهم اليومية إلى المتحف والمسرح والمكتبة وصالات العروض ومرسى القوارب والخدمات المتوفرة مثل الأسواق والمطاعم والمقاهي وأماكن التنزه والترفيه إلى جانب تعزيز روابط الجوار والتواصل الاجتماعي للحفاظ على القيم. وبين أنه تم اختيار موقع المشروع على البحر مباشرة في منطقة الواجهة البحرية والأنشطة التجارية والسياحية والترفيهية في الدمام ضمن منتزه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمساحة تقريبية تقدر ب 250 ألف متر مربع، بما يمكن أن يحقق التكامل والاستفادة القصوى من مميزات وخصائص هذا الموقع الحيوي المهم لتفعيل جميع عناصر وأنشطة المشروع. ولفت النظر إلى توفير الربط الفاعل لموقع المشروع مع شبكة الطرق والشوارع في المنطقة لتسهيل الدخول والخروج للموقع دون التأثير على شبكة الطرق الحالية، مفيدا أن دراسة المشروع تضمنت كذلك إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية الجيومترية للطريق المرادف لطريق الخليج العربي والذي سيربط بين كورنيش سيهات ودوارها من جهة الغرب وطريق الملك عبدالله في حي الشاطئ من جهة الشرق مارا بموقع المشروع ومرتبطا بالطريق الدائري، ليوفر المدخل والمخرج الملائم للمشروع للقادمين من عدة اتجاهات في المدينة، متضمنا تصميم تقاطعات الطريق «جسور وأنفاق» وتصميم جسر معلق في جزء من الطريق المار عبر البحر والذي يربط بين حي الشاطئ غربا وحي الحمراء شرقا بطريقة هندسية فريدة ومتميزة، ليكون معلما بارزا وشاهدا حضاريا لمدينة الدمام في إطلالتها البحرية. وأكد العتيبي أن المطلوب في هذه الدراسة إعداد جميع الدراسات والتصاميم لتطوير الموقع العام للمشروع بجميع عناصره ومرافقه من المباني الأساسية والثانوية والمرافق والخدمات والمسطحات الخضراء ومواقف السيارات والمداخل والمخارج وجميع ما يلزم.