نظمت إدارة التربية الخاصة في منطقة نجران أمس الأول، احتفالها السابع والثلاثين بأسبوع الصم، وذلك في الابتدائية الثانية والعشرين، بحضور منسوبات إدارة التربية الخاصة، حيث شمل الحفل برنامجًا عن العوق السمعي، تبين من خلاله أنواع ودرجات الصمم، وأهم مؤشرات احتمال وجود ضعف سمعي لدى الأطفال. وبعد تلاوة القرآن الكريم قامت طالبات العوق السمعي بتقديم النشيد الوطني بلغة الإشارة. وأوضحت مديرة المدرسة نورة آل مطير في كلمة ألقتها، أهمية تيسير الدارسة للمعاقين سمعيا في كل المراحل الدراسية، ودمجهم مع بقية الطلاب بدون أي عوائق، مشيرة إلى رفض بعض المدراس استقبالهم نظرا لحالتهم، إضافة إلى مشكلات أكبر من ذلك، حيث إنهم يبذلون الجهود أثناء دراستهم لأعوام طويلة، وما أن يتخرجوا حتى تغلق أبواب الأمل في وجوههم، فيرفض المجتمع توظيفهم لإعاقتهم، وتقول” يمكن توظيفهم في وظائف لا تحتاج إلى جهد، فرفضهم من المجتمع دون تجربة قدراتهم ظلم لهم”. وقامت وكيلة المدرسة وضحى آل سعد من خلال “البرو جكتر” بعرض التطور التاريخي لذوي الاحتياجلات السمعية الخاصة، متحدثة عن تهميش المجتمع ومنذ القدم للطفل الأصم، كالرومان والإغريق، مبينة أن القانون الروماني وصف الأصم بالعُتَاه والبلاهة، وحرمه بعد الكبر من حق الزواج. كما أقيمت ورشة عمل للطالبات، تشتمل على فنون الكتابة والرسم والنحت والتفصيل، وتقدمت مجموعة منهن بطرح الأراء وبعدة مطالب من المجتمع والمسؤولين، من خلال لغة الإشارة التي تحدثت بها نيابة عنهن المعلمة هويدا حابس، حيث طالبن بإعطائهن فرصة تقديم عروض فنية للطلاب والطالبات الأسوياء، بهدف اندماجهن مع المجتمع بسلاسة، إضافة إلى رعاية المبدعين من الصم، دون تمييز أو تفرقة، مناشدين المسؤولين بالأخذ بايديهن لتحقيق النجاح والتميز، منوهين بأن صعوبات الإعاقة لا تقف عائقا أمام تحقيق الإنجازات.