ذكر استشاري جراحة التجميل في مستشفى الملك خالد الجامعي الدكتور بشر الشنواني، أن عمليات التجميل تنقسم لأقسام عدة، منها عمليات الترميم، والعمليات التجميلية التي تعطي الإنسان شكلا أفضل وأجمل كما هو متعارف عليه، إضافة إلى أن هناك عمليات عبثية تحول الشخص من شكل لآخر، وذكر الشنواني أن لكل عملية مضاعفات متفاوته، منها الكدمات و تجمع السوائل ومضاعفات خطيرة إلا أنها أقل انتشارا كالتجلطات. وأورد استشاري جراحة التجميل وعضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود الدكتور خالد الزهراني أن العمليات التجميلية الترميمية متعددة، ومنها شفط الدهون، وجراحة التشوهات عند الأطفال، وجراحة تشوهات الفك. وهناك عمليات تجميل يسعى من وراءها للكمال، وأيضا ما يسمى بإجراءات عملية بسيطة كحقن التعبئة. وأورد الزهراني أن أية عملية جراحية لها مضاعفات، منها التهاب الجروح، وتجمع السوائل، مبينا أن نسبة المضاعفات لا تتعدى 1%. وحول الآثار النفسية المترتبة على من خضعوا للعمليات التجميلية، بينت الاختصاصية النفسية هياء السويلم أنهم على شقين، منهم من يشعر بالاستقرار النفسي بعد العملية التجميلية، كونهم خضعوا لها نتيجة تعرضهم للتشوهات، من حروق أو حوادث أو عيوب خلقية، فحصول الشخص على الشكل الطبيعي يولد لديهم نوعا من الرضا والاستقرار النفسي. كما أوضحت السويلم أن من يخضع للعملية بقصد الوصول للكمال أو الجمال أو التقليد يعاني من نقص الثقة، حيث إن العلاقة وطيدة بين الذات والإنسان نفسه. وأضافت «هذه الفئة لاتشعر بالاستقرار النفسي بعد العملية، مما يدفعهم للخضوع لعملية أخرى، حتى يعيشوا في دوامة من الصراعات النفسية الداخلية، وأرق في النوم وغيرها من المشكلات النفسية. وأعابت السويلم على أطباء التجميل تكرار إجراء العملية التجميلية ذاتها للمريض دون منعه من ذلك. و قال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو الجمعية الفقهية السعودية والمشرف العام على شبكة أطياف الدكتور محمد شكري حجازي « إن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، فيجب على الإنسان الاعتزاز بخلقته التي خلقه الله عليها، فالشيطان حريص على تغيير خلق الله لقوله تعالى: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)» وأضاف حجازي «إن كان في الإنسان عيب خلقي أو عيب طارئ في جسده، فيجوز إجراء العمليات التجميلية ليعود لخلقته الطبيعية، ولا يجوز ذلك إذا كان من باب التحسين فقط».