أدانت القبائل اليمنية بشدة اختطاف نائب القنصل السعودي بمحافظة عدن من قبل تنظيم القاعدة، وطالبت السلطات اليمنية بالعمل على إطلاق سراحه باستخدام كافة الخيارات المتاحة. وقال محمد حسين آل مارم أحد كبار مشائخ قبيلة آل فضل بمحافظة أبين جنوب اليمن ل»الشرق» إن اختطاف الدبلوماسي عملية ترفضها أعراف اليمنيين وتقاليدهم القبلية وقيم الدين الإسلامي الحنيف، مضيفاً أن المساومة في إطلاق سراح المختطف غريبة على أخلاق اليمنيين المعروف عنهم إكرام الضيف، وتأمن الوافد، وعلى الخاطفين أن يطلقوا سراحه وألاَّيتخذوا منه ورقة للمساومة لنيل مكاسب أخرى فأرواح البشر ليست محل مساومات. وقال آل مارم إن على جميع القوى اليمنية والقبائل والشخصيات الاجتماعية العمل على إطلاق سراح المختطف، وتسليمه إلى أسرته، مطالبا السلطات الحكومية باتخاذ التدابير اللازمة لتحريره من أيدي خاطفيه مهما كان الثمن. وطالب الحكومة اليمنية بحماية السفراء والدبلوماسيين العاملين على أرضها وعم تركهم عرضة للابتزاز والخطف والنهب. بدوره دعا الشيخ عبدالله عبد الولي الحاتمي، أحد مشائخ محافظة تعز، السلطات اليمنية إلى القيام بدورها والعمل على إطلاق سراح نائب القنصل، وعدم التهاون في ذلك، ومحاسبة من يثبت تورطه أو تهاونه في واقعة الاختطاف. وقال إن اختطاف دبلوماسي سعودي من مدينة عدن والتوجه به إلى خارج المدينة فضيحة أمنية لا تقبل النكران. وأضاف إنه لايجوز أن يقابل اليمنيون سفراء دولة تحتضن أكبر جالية عاملة لهم خارج تراب أرضهم بهذه الطريقة. وقال إن المملكة تعد مصدر الرزق الأول لليمنيين دون منازع، وهي تشغل أكثر من الحكومة اليمنية أيادي عاملة، فلماذا يتحول دبلوماسيوها إلى وسيلة ضغط على المملكة أو أداة مساومة لنيل مطالب غير مشروعة، ودعا مشائخ اليمن في الشمال والجنوب إلى لعب دور فاعل وتغطية عجز حكومة بلادهم والعمل على إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي. وقال إن على تنظيم القاعدة ألا يتجاوز تقاليد اليمنيين وأعرافهم القبلية، لأنه في الأخير يعمل وسط هذه البيئة القلبية التي مثلت حاضنا اجتماعياً له، وعملت على تأمين الكثير من قياداته في السنوات الماضية من الملاحقة الأمنية المحلية والخارجية. وأدانت قبائل يافع بمحافظة لحج جنوب اليمن اختطاف نائب القنصل السعودي، ووصفت عملية الاختطاف بالجبانة وغير المسؤولة. وحمل أبناء يافع في بيان لهم السلطات اليمنية المسؤولية عن سلامة نائب القنصل السعودي وكل البعثات الدبلوماسية والدولية.