أقام النادي الأدبي بمنطقة تبوك، مساء (الاثنين)، بالتعاون مع الجالية السودانية في تبوك، ليلة ثقافية سودانية، أدارها الدكتور موسى العبيدان. وبدأت الأمسية، التي شارك فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة تبوك، بتقديم الدكتور عمر المنان ورقة حملت عنوان “اتصال فن الغناء السوداني بالأدب العربي الفصيح”، أوضح فيها أن انتشار العربية في السودان جاء نتيجة اتصال العرب ببعض القبائل في شرق السودان قبل عصر الجاهلية، ولكن زاد الاهتمام بها بعد الفتح الإسلامي، مبيناً بأن سلاطين “الفونج” كان لهم أثر كبير في نشر العربية. وقال إن الشعراء، آنذاك نظَموا شعراً تغلب عليه العامية، وفي العهد التركي، زاد الاهتمام بالعربية، وانعكس ذلك على الشعر. وتحدث عن بداية انتشار الغناء في السودان، موضحاً أن النظم فيه كان باللغة العامية، ثم تطور وظهر ما عرف، فيما بعد، بحقيبة الفن، التي امتزجت فيها العامية بالفصيحة، إلا أن الأخيرة كانت غالبة. وقدم الدكتور محمد الطالب، ورقة بعنوان “الثقافة السودانية الجذور والملامح”، استعرض فيها مفهوم الثقافة بصورة عامة والإشكالات التي صحبت تحديده. وتحدث عن مفهوم الثقافة الوطنية ودورها في تشكيل الشخصية القومية للشعوب. واستعرض تاريخ السودان وجغرافيته، وتناول العناصر الإثنية والعقدية في السودان، مقدماً تعريفاً عن الثقافة السودانية وتاريخها، موضحاً الرؤى المتداولة حول الهوية الثقافية السودانية.وفي الورقة الثالثة تناول الدكتور سيد أحمد الصافي في ورقته قراءات شعرية لشعراء وأدباء سودانيين، تناول فيها مجموعة من أبرز شعراء السودان، مثل إدريس محمد جماع، ومحمد أحمد المحجوب، والتيجاني يوسف بشير. من جانبه، تطرق الدكتور سعد العاقب، في ورقته “العامية السودانية إلى المظاهر والدلالات اللغوية”، إلى علاقة العامية السودانية بالفصحى، من خلال الإعلام، حيث توجد كلمات في اللهجة السودانية وجدت عند أهل العلم الأوائل ومصنفاتهم مثل (التلب، ودمرة، والعلقم). فيما تحدث الدكتور صلاح طيفور، في الورقة الخامسة “الأدب السوداني عوالم ومعالم”، عن تاريخ الأدب السوداني، وبين مسيرة الحركة الأدبية في السودان. وفي الفترة المخصصة للمداخلات، تساءل عدد من الحاضرين وتحدثوا عن نهضة الأدب السوداني المعاصر ودور التصوف في الشعر السوداني الفصيح وتنوع الثقافات في السودان. جانب من الحضور ( تصوير: موسى العروي) تبوك | خالد الرواضين