قال الناقد نايف الرشدان، عضو لجنة تحكيم أمير الشعراء، إن هدف مسابقة أمير الشعراء إحياء اللغة العربية الفصيحة. وأثار الرشدان الصالة النسائية، عندما تحدث عن مشاركة المرأة في مسابقة أمير الشعراء، قائلاً: بأن شعر المرأة ضعيف في الغالب، ولا خلاف في ذلك. وتطرق إلى بعض الإشكاليات التي كادت تعصف بالمسابقة قبل بدئها، ومنها الاعتراض من قبل بعض النقاد على لقب مسمى أمير الشعراء، كذلك أثيرت إشكاليات حول اختيار اللجنة، وتقييد الشاعر المشارك بعمر معين. بينما قال الناقد سمير قديسات، عضو لجنة تحكيم شاعر الحرية، بأن هذه المسابقات لو سوقت بشكل أفضل، ووضعت لها أهداف، لأصبحت مشروعاً ثقافياً له إنتاج معتبر، مؤكداً بأن شاعر الحرية مختلف كثيراً عن مسابقة أمير الشعراء، إذ لم يكن هدف المسابقة الربح المالي. جاء كلام الرشدان وقديسات في الندوة التي نظمها أدبي تبوك، أمس، بعنوان “تجربة المسابقات الشعرية وأثرها في تنمية المواهب في الوطن العربي”. ودار الحديث عن مسابقتي أمير الشعراء، وشاعر الحرية، كأنموذجين للمسابقات الشعرية في الوطن العربي، وتأثيرهما في تنمية المواهب الشعرية العربية. وقال الرشدان بأن وكالة أنباء الشعر أجرت استبياناً عن أفضل برنامج ثقافي على مستوى الوطن العربي، ففازت مسابقة أمير الشعراء على مسابقة شاعر المليون بفارق شاسع من الأصوات، وهذا فيه شيء من الاعتداد بأن شعراء العربية ما زالوا يتمتعون بحضور قوي في الساحة. واختتم الرشدان حديثه بالإيجابيات العامة للمسابقة، كونها بعثت الحياة في المسرح الشعري، كما قضت على مقولة قديمة بأن الأدب “لا يؤكل عيشاً”، مؤكداً بأن شعراء كثر استفادوا مادياً من هذه المسابقات، وبين أن هذه المسابقات عرفت بكثير من المبدعين الذين ظلمتهم الصحافة. فيما اعترف الناقد سمير قديسات بأن كثيراً من أهداف هذه المسابقات هو الربح المالي، من خلال الرسائل القصيرة، والشهرة، داعياً من جعلوا هذه المسابقات لغايات مادية أن يتقوا الله، مطالباً بشعر من أجل حل قضايا الأمة، وليس شعراً من أجل المال، فكثير من الشعراء يشارك من أجل المال، ونحن بهذا ندفع الشعراء إلى الهجرة عن قضايا أمتهم نحو المال. وفي ختام الندوة، التي أدارها الأستاذ علوان السهيمي، أتيحت المداخلات، حيث قال رئيس النادي الأدبي في تبوك، الدكتور أحمد عسيري، بأنه ليس ضد هذه المسابقات، ولكن ضد طريقة ترشيح الفائزين عن طريق التصويت، لما في ذلك من وأد وقتل للموهبة، فيما أعجب الشاعر محمد توفيق بالتجربة الذاتية للمحاضرين في هذه المسابقات، وتساءلت نورة الرواضين عن معايير وضوابط المسابقة، ومدى انعكاسها على تقييد حرية المبدع؟ أما الأستاذة لطيفة الحارثي فقالت أرى بأن المسابقات الشعرية خدمت الشعر، فيما تظلمت من إجحاف الناقد الرشدان للمرأة، وأن شعرها ضعيف، واستغرب الدكتور منير الشويطر القول بأن هذه المسابقات أنشئت من أجل إحياء اللغة العربية، أم لغرض مادي.