كتب الشيخ الدكتور عائض القرني مقالاً عن «العقال» وليته ضم معه «الغترة الشماغ». فالسعوديون ليس لهم علاقة بالعقال والغترة، وليسا رمزاً وطنياً كما يعتقد البعض وقد بينت ذلك في آخر إصدارتي «كتاب المسافر.. الجزء الثالث». الشيخ عائض أكد أنه لبس العقال ليبين للناس أن كثيراً من عاداتنا أخذناها بالعرف لا بالشرع، مشيراً إلى أنه ينبغي أن نتجاوز المسائل الهامشية والثانوية، وننشغل بما ينفعنا، ولا نحرم أو نحلل إلا ما حرمه أو حلله الشرع، وأنا مع الشيخ الجليل فيما ذهب إليه فالغترة الشماغ صنيعة الإنجليز و»العقال» مرتبط بنكبة «فلسطين» وإذا كان الشيخ عائض وبعض شيوخ العلم يؤكدون أن لبس العقال ليس حراماً، ولم يرد نص شرعي بمنعه، فإن البعض بلغ به الغلو إلى «تحريم» لبس العقال واعتبره مظهر حزن لا يليق بالمشايخ وطلبة العلم ولهذا السبب تعمد البعض عدم لبسه. نحن يا شيخ عائض مرهونون بفكر ضيق يدخلنا في متاهات ومنعطفات خطيرة، فالغترة والعقال ليسا إرثا وليس لهما علاقة بالدّين، بل إنني حاولت استخراج جواز سفر بصورة كنت مكشوف الرأس فيها فرفض الموظف وأصر على صورة بالشماغ وكأنها من أركان ديننا الإسلامي وشرحت الوضع لمدير عام الجوازات وطلبت منه ترك حرية الصور للشخص ذاته فوعد بدراسة الفكرة وغادر قبل ظهور نتائج الدراسة، وليته يعرف دهشة المنظر في بعض الدول التي نزورها. لا نختلف عن رأي الشيخ عائض القرني ولا نتفق مع من يفرض الغترة والعقال ففي ذلك فسحة من عاداتنا وديننا ولكن البعض ضيّق واسعا.