يودع أكثر من 250 تربويا اليوم جلسات اللقاء الخامس عشر لمديري الإشراف التربوي ومديري مكاتب التربية والتعليم في إدارات التربية والتعليم، الذي استضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة، لمدة ثلاثة أيام. وتختتم اليوم جلسات الملتقى بورش عمل تتناول القيادة الذاتية للمدرسة، تطوير بيئات التعلم، بناء القدرات المهنية، تقويم فاعلية الأداء الإشرافي والمدرسي، والإشراف التربوي، بعد أن استمعوا وناقشوا في اليومين الماضيين أوراق عمل حول محاور اللقاء الذي تهدف من خلاله وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للإشراف التربوي للخروج برؤية تطويرية مستقبلية ترسم خارطة طريق للإشراف التربوي في ظل توجه الوزارة نحو مجتمع المعرفة. وأوضح المشرف العام ورئيس اللجنة المركزية للقاء مدير عام التربية والتعليم في جدة عبدالله بن أحمد الثقفي لدى متابعته جلسات أمس، أن ما طرح من نقاشات وآراء أثرت محاور اللقاء وساهمت في تفاعل المشاركين مع كل الأوراق المقدمة. من جهته، قال المدير العام للإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الخريجي إن ما تم طرحه في هذا اللقاء يشكل نموذجية حقيقية في التفاعل مع واقع الميدان التربوي ومقتضيات المرحلة الحالية، مضيفا «كل ما دار من حوار حول محاور اللقاء سيكون محل اهتمام وعناية من قبل اللجنة العلمية المشكلة للقاء». وناقشت جلسات مكونات بيئة التعلم وأنواع بيئاته التقليدية والمدمجة بالتقنية أمس، العوامل المؤثرة في بيئات التعلم التربوية والفيزيائية والاجتماعية، ونظريات التعليم السلوكية والمعرفية والبنائية، وأدوار الإشراف التربوي في عملية التعليم والتعلم، ودور الإدارة العامة للإشراف التربوي في الوزارة، ودور الإشراف التربوي في الميدان، ودور الإشراف التربوي في المدرسة. وتركزت المداخلات والتعليقات حول الإجراءات التنظيمية لتطوير بيئات التعلم، وتحديد المفاهيم الخاصة ببيئات التعلم، وتنوع بيئاته وآلياته التعليمية في الميدان، وتحقيق بيئات تعلم جاذبة، وتأسيس متطلبات مدارس المستقبل. وطالب الحضور الإشراف التربوي بالعمل كمنظومة متكاملة مع الإدارات الأخرى، وإعداد برامج تدريبية معدة للمعلمين، وبرامج تخطيطية للمشرف والمعلم والوزارة، والاهتمام بتحرير جميع المصطلحات التي تمكن التربويين من تحقيق بيئة تعليمية متطورة. من جهة أخرى، شكل مدير عام التربية والتعليم في جدة عبدالله بن أحمد الثقفي لجنة لتأسيس المتحف التربوي لتعليم جدة الذي أعلن عن تأسيسه أمس الأول لدى افتتاحه ملتقى الإشراف التربوي. وتكونت اللجنة التي يرأسها مدير الإشراف التربوي معجب الزهراني من رئيس قسم الاجتماعيات في الإدارة الدكتور عبدالله العبادي، رئيس قسم التربية الفنية طلال محمد قاسم، نائب رئيس الإشراف التربوي لرؤساء الأقسام عبدالعزيز الرفاعي، ونائب رئيس الإشراف لشؤون المكاتب علي الجالوق الغامدي. وتسعى اللجنة إلى تجهيز موقع المتحف داخل إدارة تعليم جدة، جمع الوثائق الورقية والمادية ، رصد الرواد في مجال التربية والتعليم في جدة (مديرين ، مشرفين، معلمين ...إلخ) وسيرهم وإنجازاتهم وإبراز التجارب التربوية لتعليم جدة منذ نشأة الإدارة حتى الوقت الحاضر، على أن يزود المتحف بأحدث التقنيات العصرية في مجال حفظ وعرض الوثائق والمخطوطات وإنتاج فيلم يرصد تطور التعليم في المملكة مع التركيز على جدة.