نفى مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الخريجي، وجود أي نية لدى الوزارة لإغلاق مكاتب التربية والتعليم موكداً أن الوزارة تتجه إلى اللامركزية، وبالتالي فإننا نسعى لتقليص إدارات التربية والتعليم ونزيد في الوحدات الصغيرة المؤثرة في أماكن قريبة من المدارس، والتي تعتبر بمثابة مراكز الإشعاع التربوي، ووجود المكاتب يؤثر فيها عن قرب، مؤكداً قرب الإعلان عن افتتاح المكاتب في بعض مناطق ومحافظات المملكة. وقال الخريجي في اللقاء السادس عشر للإشراف التربوي بالجوف «الإشراف للتعلم» والمنعقد اليوم بالجوف لمدة ثلاثة أيام، إن المشرف التربوي ليس ضيفاً ثقيلاً وليس شخصاً غير مرحب به في المدارس. وعن الضعف الذي يعتري بعض المشرفين والمشرفات قال الخريجي، إن الإشراف تطور عبر أكثر من نصف قرن والآن نحن في طور تطوير أكبر وأوسع لهذا الجهاز البالغ الأهمية في العمل التربوي، وجهاز الإشراف التربوي من خلال الدراسات التي أجريناها ومن خلال الفرق الإشرافية التي نزلت بطريقة مهنية عالية أكدت لنا أن الإشراف التربوي يؤدي أكثر من مائة مهمة 60 % منها ليست مهاماً إشرافية ويقوم بها المشرف لعدم وجود من يقوم بها من الخبرات والكفاءات غيره، وبالتالي إذا أردنا أن نسأل عن مهام الإشراف التربوي يجب علينا أن نسأل عن مهامه الخاصة. وعن الضبابية التي تلف دور المشرف أكد الخريجي، وجود هذه الإشكالية في مهام الإشراف وذلك لعدم وجود لائحة يستنير بها المشرف والمشرفة أثناء زيارته للمدرسة، أو تأديته للأعمال واللجان فعلا هوية الإشراف التربوي عبر تاريخه الطويل وأهمية دوره ما زالت غير واضحة وفيها بعض الضبابية في بعض الجوانب، لكن نحن اليوم في الجوف لدينا إطار مرجعي تم بناؤه بالوزارة من خلال ورش عمل متخصصة.