خرجت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس 1384 طالبا من الدفعة 42، برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد ، وبحضور نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد والأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير، وضمت الدفعة خريجي الجامعة في الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي، البالغ عددهم 1384 طالباً منهم 1123 طالباً لدرجة البكالوريوس و242 طالباً لدرجة الماجستير و 19 طالباً لدرجة الدكتوراه. وألقى الأمير جلوي كلمة قال فيها «يسرني أن أنقل لكم تحيات وتقدير أمير المنطقة الشرقية، ويسعدني أن أكون معكم في هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، التي نهضت بدور بارز في مسيرة التنمية الوطنية، وحققت إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وأطلقت مبادرات رائدة واكبت أحدث التوجهات العالمية في التعليم العالي، وطوّرت مخرجاتها التعليمية والبحثية، وأضاف الأمير في كلمة وجهها للخريجين اليوم نبارك لكم التخرج، ونهنئ آباءكم وأمهاتكم وجامعتكم ووطنكم بهذا الإنجاز، ونتمنى أن تثبتوا في مواقع العمل قدرتكم على العطاء، وحرصكم على إتقان العمل، وجهود جامعتكم في تطوير مخرجاتها وكفاءة وفاعلية برامجها». بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، كلمته حيث شكر فيها الأمير جلوي على تشريفه الحفل، وقال: «إن التميز الذي حققته الجامعة عبر مسيرتها الحافلة بالنجاحات والناصعة بالإنجازات، اقترن بروح التجديد والتطوير الذي انتهجته هذه الجامعة من خلال تبني مبادرات وبرامج ومشروعات نوعية تحقق لها سبقاً رائداً على المستوى المحلي وتعزز مكانتها على المستوى العالمي؛ لقد أدى هذا بفضل الله إلى أن تصبح الجامعة نموذجاً يحتذى من المؤسسات التعليمية الأخرى مما يشرّف الجامعة ويحفزّها على مواصلة التطور والرقي والبقاء دائماً في المقدمة، فجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ليست أية جامعة، بل هي جامعة فذة وجامعة متفردة، وجامعة سعودية بمواصفات عالمية». د. السلطان في حديثه ل»الشرق»
أكد أن العديد من الشركات وقعت مع 300 طالب من الجامعة وهم في السنة التحضيرية السلطان : ندرس استحداث أقسام جديدة تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن جامعته تدرس بقوة استحداث أقسام جديدة تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم أسوة بإخوانهم الخريجين، مشيراً إلى أن جميع برامج الجامعة مصممة لخدمة المكفوفين أو متعددي الإعاقات حيث شهدت الجامعة تخريج العشرات من الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في السنوات الماضية. جاء ذلك بعد تخريج الجامعة لأول طالب كفيف من قسم علوم الحاسب وهو الطالب المخترع مهند أبو دية، وأشار السلطان إلى أن الجامعة دعمت الطالب مهند أسوة بزملائه بعد تعرضه للإصابة. وعن استقطاب كبريات الشركات في المملكة للخريجين والاستفادة منهم في سوق العمل، أوضح السلطان أن العديد من الشركات وقعت مع 300 طالب من طلاب الجامعة وهم لا يزالون في السنة التحضيرية مؤكداً أن هذه الشركات تقدم المكافآت المجزية لهم طوال الخمس سنوات. وأوضح السلطان أن الجامعة اتجهت مؤخراً لقبول الطلاب فيها ليتخرجوا وليس ليبقوا في السنة التحضيرية، مؤكداً في الوقت نفسه أن نسبة الاستبقاء في الجامعة من أعلى نسب الاستبقاء في الجامعات، معللاً انسحاب بعض الطلاب من الجامعة لعدد من الظروف التي تتصل بالطالب كالظروف الاجتماعية وغيرها.
أبو دية يلقي كلمته
أشعلت الحضور ببليغ المعاني والعبارات الرنانة بودية: هاهو شجُرنَا قد أثمرْ ونبتُنَا قد أزهرْ جاءت كلمة الخريج الكفيف مهند بودية مؤثرة أشعلت الحضور ببليغ المعاني والعبارات الرنانة التي قال فيها «في مساءٍ شعَّ بالأنوار، وتَشَابَه فيه الليلُ والنهار، وقبل أن تَمَلوا الانتظار، سنكشفُ عن هويتِنا الستار، دفعةُ النجومِ وأي نجومٍ؟، بريقُهَا لا تحجُبُهُ الغيومُ، دفعةٌ أقدامُهَا على الترابِ وهاماتُها تعلو السحابَ، نتاجُ جامعةٍ علقت على جيدِها البهي، خمسينَ ربيعاً من العطاءِ والإنجازِ، فهاهو شجُرنَا قد أثمرْ، ونبتُنَا قد أزهرْ، وبقي لنا، شكرُ من يجب أن يُشكر، بدءاً من والدِنا الذي تفاخرَ بِنا، لنفخرَ نحنُ بوجود اسمِه في وثائقِ تخرجِنَا نَعم إنه أنتَ يا دكتور السلطان، وانتهاءً بطلابٍ كانوا لبعضهِم كالبنيانِ المرصوصِ، فتكاتفُهم الرائعُ في مساندةِ بعضهِم البعضَ، جعلني أظنُ أننا سنشتركُ في وثيقةِ تخرجٍ واحدةٍ». وأضاف: «إن الخريج الواقف أمامَكم اليومَ خلف هذه المنصةِ، قد دخلَ الجامعةَ قبل سنواتٍ والتحمَ ببرامجِها الأكاديميةِ وأنديتها الإبداعيةِ التحامَ الفسيلةِ بالتربةِ الخصبةِ، ولكن حادثَ سيرٍ مروعٍ، أخذَ منه ساقَهُ اليمنى وقدرتَه على الإبصارِ، بل وأخرجَه من الجامعةِ كما تنزعُ الفسيلةُ من تربَتِهَا، وصارت عودتَه كفيفاً إلى جامعةٍ تقنيةٍ ضرباً من ضروبِ المستحيلِ، ولكن قبلَ أن تموتَ تلكَ الفسيلةُ، أسعفها الله بوافرِ الأملِ والعزيمَةِ على مقارعةِ المعاناةِ والتحدي». مشاهدات من الحفل * وصل الأمير جلوي عند الساعة التاسعة مساءً * استقبل الأمير بتصفيق حار وهتاف من أهالي الخريجين والحضور * بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم * تلتها المسيرة الأكاديمية التي تقدمها مدير الجامعة * تلتها مسيرة عميدو الجامعه ثم مسيرة أعضاء هيئة التدريس * بعد ذلك أعلن عريف الحفل مسيرة طلاب الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس * ألقى كلمة الخريجين المخترع الكفيف مهند بو دية * أجبر خلل في الصوتيات مدير علاقات الجامعة السابق إبراهيم الخالدي للتدخل * حضور لافت لأسر الخريجين * تعالت الهتافات أثناء المسيرة وعند وصول الطلاب أمام المنصة الرئيسية * حضور رؤساء الدوائر الحكومية في المنصة المقابلة للمنصة الشرفية * حضر الأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير * حضر معالي الدكتور فهد المبارك محافظ مؤسسة النقد * طلب الأمير جلوي السلام على ملقي كلمة الخريجين مهند أبودية وتهنئته * قام الأمير جلوي أثناء خروجه عقب نهاية الحفلة بتوجيه كلمة لعدد من الخريجين قدم لهم فيها النصح ومذكراً لهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وأنهم عماد الأمة وفخرالوطن والتقط صورة تذكارية معهم الأمير جلوي يحيي الطلبة الخريجين الأمير جلوي والأمير خالد ود. السلطان ومحافظ الخبر الثنيان أثناء تشريفهم للحفل ويعبرون عن فرحتهم بالتخرج خريجون يستقبلون التهاني أثناء الاحتفال حضور نسائي كبير من ذوي الخريجين جانب من الجريجين (تصوير أمين الرحمن) فرحة الخريجين الخريجون يحتفلون بأحد زملاءهم