رعى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية مساء الاربعاء احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتخريج الدفعة الثانية والأربعين من طلابها التي تضم خريجي الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخرج في الفصلين الثاني والصيفي من هذا العام والبالغ عددهم 1384 خريجاً، من بينهم 261 خريجاً من حملة درجتي الدكتوراه والماجستير، وذلك في الإستاد الرياضي في رحاب الجامعة بمحافظة الظهران. وبدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بدأت المسيرة الأكاديمية . بعدها ألقى الخريج مهند أبودية كلمة الخريجين شكر فيها سمو نائب أمير المنطقة الشرقية على مشاركته فرحة تخرجهم ، منوهاً بالجهود التي بذلتها الجامعة خلال فترة دراستهم ، شاكراً جميع المسؤولين فيها وفي مقدمتهم مدير الجامعة. عقب ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان كلمة رحب فيها بسمو نائب أمير المنطقة الشرقية والحضور ، شاكراً حضور سموه للمشاركة في بهجة أبنائه الخريجين ، وقال :"إن هذه المناسبة تتسم هذا العام بميزة خاصة ، وهي اقترانها بمناسبة تاريخية لهذه الجامعة الفتية وهي تحتفي - والوطن أجمع - بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، مؤكدة للوطن - قيادة وشعباً - أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قامت على الالتزام بالتميز، وتحقيق الريادة، والحفاظ على الجودة، ومواكبة المتغيرات المستجدة، والتمسك بالمعايير العالمية، جاعلة الإسهام في تنمية الوطن وبنائه نصب أعينها، وستبقى على هذا العهد والعمل على الوفاء به لأجيال قادمة - بإذن الله - مستثمرة في ذلك الدعم المستمر والتأييد المتواصل من حكومتنا الرشيدة التي لاتألوا جهداً في خدمة المواطن ورخائه". ولفت معالي الدكتور السلطان النظر إلى أن التميز الذي حققته هذه الجامعة عبر مسيرتها الحافلة بالنجاحات والناصعة بالإنجازات التي اقترن بروح التجديد والتطوير الذي انتهجته هذه الجامعة من خلال تبني مبادرات وبرامج ومشاريع نوعية تحقق لها سبقاً رائداً على المستوى المحلي وتعزز مكانتها على المستوى العالمي. واستعرض الدكتور السلطان مجموعة من المبادرات والبرامج التي توصلت إليها الجامعة من خلال خطتها الاستراتيجية الجديدة التي ستحقق رؤية الجامعة وتنطلق بها إلى آفاق عالية - بإذن الله -. وحث الدكتور السلطان الخريجين في ختام كلمته على مواصلة المثابرة ، مشيداً بكل من شاركهم في تحقيق هذا الانجاز. ثم ألقى سمو نائب أمير المنطقة الشرقية كلمة نقل فيها تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، معبراً عن سعادته بهذه المؤسسة التعليمية الرائدة التي نهضت بدور بارز في مسيرة التنمية الوطنية ، وحققت إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وأطلقت مبادرات رائدة واكبت أحدث التوجهات العالمية في التعليم العالي، وطوّرت مخرجاتها التعليمية والبحثية، وعززت مكانتها العلمية محلياً وعالمياً. وعبر سموه عن سروره بمشاركة هذه النخبة المتميزة من الطلاب فرحة التخرج في هذا الصرح الشامخ، الذي يُعد إحدى دعائم النهضة التعليمية والحضارية، والذي قدّم - لقطاعات الإنتاج والخدمات - كفاءات وطنية تلتزم بالمبادئ الرفيعة والقيم الفاضلة، وتمتلك من العلوم والمعارف والمهارات ما يساعدها على مواكبة مستجدات العلم وملاحقة تطورات التقنية، والمشاركة في نهضة الوطن، وخدمة مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وقال سمو نائب أمير المنطقة الشرقية "يكتسب حفل التخرج هذا العام دلالات عميقة، إذ يأتي بعد أيام قليلة من احتفال الجامعة بمرور خمسين عاماً على إنشائها، وهو ما يضاعف فرحتكم ويزيد اعتزازكم بالتخرج في هذه الجامعة التي سجلت تاريخاً علمياً مشرفاً ، وحققت سمعة علمية متميزة ، وموقعاً متقدماً بين جامعات العالم، كما أنكم تتخرجون وبلادنا تشهد نهضة علمية كبيرة وإنجازات تنموية واقتصادية شاملة، وهذا يهيئ لكم البيئة المناسبة للإبداع والتفوق ويوفر لكم الفرص الوظيفية التي تتوافق مع تأهيلكم المتميز ومكانة الجامعة التي تخرجتم فيها، ويلقي عليكم مسؤولية كبيرة في أن تضيفوا إلى إنجازات من سبقوكم من خريجي الجامعة إنجازات جديدة تزيد هذا الكيان العظيم شموخاً، وتسير به إلى آفاق جديدة من التطور والازدهار ". وفي ختام كلمته بارك سموه للخريجين وهنأ آباءهم وأمهاتهم وجامعتهم والوطن بهذا الانجاز ، متمنياً أن يثبتوا في مواقع العمل قدرتهم على العطاء والحرص على إتقان العمل ، منوهاً بجهود الجامعة في تطوير مخرجاتها وكفاءة وفاعلية برامجها ، شاكراً معالي مدير وأسرة الجامعة على ما يبذلونه من جهد في الارتقاء بأداء الجامعة. اثر ذلك قدم عمداء الكليات الطلاب الخريجين أمام الحفل. وفي ختام الحفل كرم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية الطلاب المتفوقين. حضر الحفل عدد من المسؤولين في المنطقة الشرقية وأولياء أمور الخريجين.