علمت «الشرق» من مصادر مطلعة بأن المخابرات العامة في دمشق تقوم بأخذ كميات من الدم الفاسد من المشافي الحكومية إلى فروع السجون حيث يتم حقن المعتقل بكمية «5 سم « من هذا الدم وعلى أثرها يتوفى وفاة طبيعة. كما أكد ناشطون في حرستا بريف دمشق أن قوة من الجيش الأسدي والشبيحة تقدر بالآلاف مدعومة بالدبابات اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، ونفذت حملات دهم واعتقالات طالت عشرات الشباب والمنازل في المنطقة، كما قامت بتخريب كبير للمزارع والمنازل، وسُمعت أصوات انفجارات ضخمة هزت المدينة، رافقها إطلاق نار كثيف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما حلقت المروحيات على ارتفاع منخفض في سماء المدينة، وبين الناشطون أن كتائب الأسد انتشرت على طول شارع حرستا – دوما الرئيسي، وأغلقته لفترة من الزمن، وأدت هذه الحملة بحسب الناشطين إلى استشهاد شاب من آل «الدباس» وجرح آخر، إضافة إلى عشرات من المعتقلين منهم الشيخ بكري بصلة، وفارس الكردي، وهيثم وعبد الله.كما أكد الناشطون قيام قوات الأسد بتثبيت مضاد طيران بواسطة آلة رافعة على سطح أحد الأبنية المجاورة للحاجز الأمني الموجود بالقرب من الفرن الآلى المطل على شارع حرستا – عربين الرئيسي إضافة إلى تعزيز القوات الموجودة ضمنها بقوات وأسلحة إضافية، إذ تم نصب رشاشات (بي كي سي) عند الحاجز الموجود من جهة الأتستراد. وفي حلب أكد ناشطون ل»الشرق» خروج مظاهرة حاشدة في جامعة حلب والمدينة الجامعية تطالب بإسقاط النظام تصدت لها كل من قوات الأمن والشبيحة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع إصابات عديدة من بينهم خمس طالبات.كما أفاد ناشط من حي السكري بحلب أن قوات الأمن والشبيحة هاجمت بيت عزاء في الحي ففوجئوا بعناصر من الجيش الحر حيث حصل تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل ضابط من الأمن وعدد من العناصر وإصابة عدد آخر من العناصر. أما في حماه وفي قرية اللطامنة تحديداً أكد ناشطون بأنه تم اقتحام المدينة من أربع محاور بكافة الآليات العسكرية وإطلاق نار كثيف وعشوائي في البلدة، وأضاف ناشطون عن حالة نزوح كبيرة من المدينة باتجاه المدن المجاورة مثل حلفايا وطيبة الإمام المجاورتين للبلدة. وفي حمص فقد أكد ناشطون عن تحليق لطيران استطلاع في سماء المنطقة، وقصف عنيف ومتواصل على معظم أحياء المدينة تركزت في، مركز المدينة، والخالدية، القصور، القرابيص، جورة الشياح والبياضة، مما أدى إلى دمار كثير من المنازل وسقوط عدد من الشهداء وكثير من الجرحى، أما في حي البياضة فقد بلغ عدد الشهداء حتى اللحظة 20 شهيداً جراء القصف الوحشي الذي يستهدف المنازل و المدارس و 70 جريح أغلبهم بحالة خطيرة.