قال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة صافي ل «الشرق»: إن كتائب الأسد اقتحمت منذ ساعات الفجر الأولى مدينة اللطامنة في ريف حماة بالدبابات وناقلات الجند التي تحمل المئات من الشبيحة والجنود وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها 71 شهيدا، وأوضح صافي أن كتائب الأسد وشبيحته أقدموا على إعدام عائلات بأكملها ومنها عائلة خاروف وعثمان والصالح، وأكد صافي أن المدينة لا يوجد فيها عناصر من الجيش الحر وإنما هناك ضابط منشق منها اسمه جميل صالح. ومن بين أسماء الضحايا بسام السعيد، شوقي أحمد خاروف، خالد أحمد خاروف، عبدالسلام عليوي عنكر، بدر الصالح. وأكد شاهد عيان ل «الشرق» أن قوات النظام الأسدي طوقت المشافي المحيطة بالمنطقة (مشفى كفرزيتا، ومشفى اللطامنة، ومشفى كرناز)، وذلك بهدف قتل الجرحى، وأضاف أن كل شخص مطلوب ولا يوجد في منزله يقومون بقتل عائلته، مؤكداً وجود إيرانيين بين الشبيحة الذين اقتحموا البلدة مسلحين ببلطات وسكاكين.وأضاف صافي أن مدينة طيبة الإمام تعرضت أيضا لقصف بالدبابات والرشاشات الثقيلة وسقط خمسة شهداء فيها، منهم مصطفى النجم وهو مدرس ابتدائي 62 عاما، وسلوى خالد الأبو حسين 22 عاما. وفي ريف حماة الغربي أفاد المكتب الإعلامي أن كتائب الأسد تقوم بتجريف الأراضي الزراعية في المناطق الفاصلة بين القرى العلوية والقرى السنية، وتحفر الخنادق وتقيم السواتر الترابية غرب بلدة حيالين (السنّية) التي تقابلها القرى (العلوية) سلحب وتل سكين والصفصافية. وفي مدينة حلفايا في ريف حماة قامت عصابات الأسد بحفر حفر كبيرة في الأراضي الزراعية صباح أمس بالقرب من حاجز المشفى وحاجز السد لتخفي الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة والمدافع، وذلك في محاولة مراوغة من قبل النظام لتطبيق خطة كوفي عنان، التي بموجبها يتم سحب الآليات العسكرية من المدن. وفي مدينة حماة قامت كتائب الأسد وشبيحته باقتحام حي القصور والمنطقة الصناعية بالدبابات وناقلات الجند التي تقل المئات من العناصر واعتقلت أكثر من أربعين شخصاً وذلك منذ صباح أمس. كما أكد ناشطون أنه تم إحراق بعض المنازل في حي القصور.