قامت مجموعة من السوريين المقيمين في إسطنبول بوقفة تضامنية مع المعتقلات من النساء السوريات في السجون السورية مساء أمس الأول، وكان لافتا الشعارات والصور المرفوعة وبخاصة صور الناشطة نورا الجيزاوي التي اعتقلتها قوات الأمن السورية في ال 28 من مارس الماضي في دمشق.. وهي واحدة من أشهر الناشطات في سوريا عموما ومدينة حمص بشكل خاص. بالتزامن مع هذه الوقفة في إسطنبول، جرت وقفات تضامنية في عدة مدن عالمية منها لندن وباريس والقاهرة وتورنتو وشيكاغو فيما سماه الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي «اليوم العالمي للتضامن مع نساء سوريا المعتقلات». وفي اتصال خاص ل» الشرق» مع هيلين عبدالدايم التي شاركت في الوقفة التضامنية في القاهرة وهي من أصل بريطاني ومتزوجة وتقيم في حمص منذ عشرين عاماً قالت: كان يوم أمس مميزا حيث كانت هناك مظاهرات في كثير من المدن العالمية، لتذكير العالم باحتمال أن يكون هناك آلاف من النساء السوريات اعتقلن بطريقة غير شرعية في مراكز الاعتقال السورية. فالخطف والاعتقال للنساء زاد بشكل متسارع في الشهر الأخير. وهؤلاء النسوة اعتقلن بدون سبب قانوني سوى مطالبتهن بالحرية وبدون حضور أي تمثيل قانوني للدفاع عنهن. وأضافت عبدالدايم وهي والدة الناشط داني عبدالدايم الذي ظهر في الكثير من الصور وهو يغطي باللغة الإنكليزية الحصار والقصف على حي باباعمرو، ومن ثم أدلى بشهادته عن جرائم النظام السوري أمام البرلمان الأوربي في بروكسل: أن النساء بشكل خاص معرضات للاغتصاب عند اعتقالهن حتى أنهن بشكل منهجي يعذبن ويغتصبن. وأنا بشكل شخصي، وباستنكار شديد، أعتقد أن العالم كان من الممكن أن يفعل أكثر لمساعدة آلاف المعتقلين المحتجزين في غرف التعذيب وبشكل خاص النساء مثل نورا الجيزاوي التي اعتقلت مؤخرا ولم نعد نراها ولا نعرف شئيا عنها.