قدمت الناشطة السورية هديل الكوكي التي خرجت من المعتقل مؤخرًا، شهادتها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف عن فترة اعتقالها في سجن حلب، وفندت ادعاءات النظام السوري عن مواجهاته لعصابات من السلفيين والقاعدة، مؤكدة أن جميع السوريين- بمن فيهم المسيحيون والعلويون- يتعرضون لممارسات النظام البشعة. وكشفت ما يتعرض له المعتقلون من أعمال التعذيب والاغتصاب، وأكدت أن جميع النساء اللواتي اعتقلن تعرضن للاغتصاب، إلا أن أحداً لم يعلن ذلك على الملأ، وقالت “لا توجد حتى الآن بنت خرجت من سوريا، وقالت إنها تعرضت للاغتصاب، لكن جميعهن تعرضن لذلك”. وكشفت الكوكي بعض المعلومات عن رئيس الفرع العسكري في حلب، الذي تعرض لتفجير من قبل الثوار في الفترة الأخيرة. فتقول إنه برتبة عميد، ترفع إلى رتبة لواء، وكان المسؤول عن تعذيبها كما تشير، وفقا لما ذكرته لفضائية العربية الإخبارية. وأكدت الكوكي المسيحية الديانية أن النشطاء لم يعاملوها يوما على أنها مسيحية، ولم تلحظ منهم أي تصرف يزعجها، أو يحرجها كمسيحية مؤمنة بعقيدتها وديانتها، لكنها رأت ذلك في السجن، حيث يحاول العناصر زرع الأفكار الطائفية في رؤوس المعتقلين، وأن رجال الأمن كانوا يحاولون إقناعها بأنها كمسيحية يجب أن تقف إلى جانب النظام، الذي يحمي المسيحيين. وأشارت إلى أن تقنيات التعذيب متنوعة، فهناك تعذيب بالكهرباء، أو ما يعرف “ببساط الريح”، وأوضحت أن رجال الأمن كانوا يضربونها بشدة على رجليها، ثم يرمونها في الزنزانة الانفرادية، بعد ملئها بالماء والملح، لكي تتألم أكثر، وكانوا يجبرونها على البقاء داخل الزنزانة لأطول فترة ممكنة حتى تتأذى أكثر وتتألم بشكل أكبر. وأوضحت أنها تعرفت على هوية سجانيها بالأسماء والرتب والمناطق التي يتبعون لها، وأنها انتبهت إلى كل تلك التفاصيل بعد أول اعتقال لها، وقد اعتقلت 3 مرات عام 2011، حيث تعلمت ذلك من الناشطين الذين حضوها على حفظ كل معلومة عن العناصر، لإمكانية الحاجة إليها لاحقاً عند تقديم كافة المستندات اللازمة إلى الأممالمتحدة.