«نكتة» قد تفتك بفكيك من الضحك، قد تذهب عقلك، كن يقظا وأنصحك بقضمها من شاشة جوالك، قد تخسر بسببها صغارك الذين سيغترون بها، فهي مروجة من مروج «نكت» عبقري يريد أن «يسحلك» من حيث تدري ولا تدري. «واحد حشاش يقسم راتبه أول الشهر يقول خمسمائة للأكل ومثلها للكهرباء وألف إيجار بيت وخمسمائة للحشيش..دق الباب رجال الشرطة وعندما شاهدهم مزق الخمسمائة تبع الحشيش»! تلك «نكتة قديمة»، لا علاقة لي بها لا من بعيد ولا من قريب. والنكتة الجديدة: أن «الدافع الحقيقي لوقوع الشباب في الإدمان «نكت المحششين» ستقولون من أين لك هذا؟ سأقول من مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف في تصريحه الشهير للزميلة «الجزيرة» ولا أعرف هل اعتمد على إحصاءات أم أنها مجرد دعاية تحذيرية «مجانية»؟ لا أحد يقول لي أسرة مفككة، تنشئة غير سوية، أصدقاء سوء، فقر، في الحلقة الأخيرة اكتشفنا أنهم بريئون. في رأيي معالجة انتشار المخدرات في أوساط الشباب تتطلب دراسة وتحليل الأسباب العامة الاجتماعية ووضع الحلول المناسبة بعيدا عن التنظير. أعزائي في مكافحة المخدرات ونحن نقدر جهودكم، تلك النظرية التي أطلقتموها «خجولة» فانتشار المخدرات أسبابها أعمق من «نكت المحششين» فالكميات التجارية التي تضبط أو التي تمر تتعدى للبعيد. حملكم أعانكم الله ثقيل وهناك «هوامير» لهذه الآفة عدا المروجين الصغار الذين يقبض عليهم بين فينة وأخرى، فهل ستعالج المشكلة من «الرأس»؟ هذا ما نتطلع إليه لحماية أبنائنا.