كشف أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ أن آلاف الشكاوى سجلت العام الماضي من مواطنين، اعترضوا على عمليات مصرفية لم يقوموا بها، مشيراً إلى إجراء مليار و254 مليون عملية مصرفية خلال العام نفسه، عن طريق الشبكة السعودية. وذكر أن اللجنة أرسلت الأربعاء الماضي، أكثر عشرين مليون رسالة نصية، للتحذير من الإيميلات والرسائل التي توهم المواطنين بفوزهم بجوائز نقدية أو عينية، وتطلب منهم الإفصاح عن بياناتهم البنكية والشخصية، مؤكداً انطواء هذه الإيميلات والرسائل على عمليات نصب مالي، لاستدراج من يثقون فيهم. ويقول رئيس مجموعة المبيعات والعلاقات العامة في البنك السعودي للاستثمار سامي الريان إن «الكثيرين ممن يخضعون لهذا النوع من الاحتيال، يفضلون السكوت لخجلهم إثر تعرضهم للنصب»، مشيراً إلى أن «عدد الشكاوى المسجلة لا يعبِّر عن الرقم الحقيقي لمن تعرضوا للاحتيال»، مرجحا أن غالبية هذه الجهات خارجية من دول كنيجيريا مثلا». ودعا المستشار القانوني عبد العزيز عسيري المغرر بهم، حال تعرضهم لأي عمليات مشبوهة، التقدم بدعوى ضد البنك الذي يتعامل معه، لأنه المسؤول شرعاً وقانوناً لما يجري من اختراقات، لافتاً إلى وجود اتفاقات دولية تنظم هذا التعاملات، مبيناً صعوبة العثور على هذه الجهات المشبوهة لكثرة تحويل الأموال لعدة حسابات بنكية.