قال راعي منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف، المهندس جعفر الشايب، إن الدكتور عبدالعزيز الدخيل، والدكتور خالد الدخيل، سيكونان الضيفين المقبلين في المنتدى، الذي سيقيم، قريباً، أمسية شعرية شبابية. جاء ذلك خلال احتفالية أقامها المنتدى بمناسبة مرور 12 عاماً على تأسيسه، مساء أمس الأول، أدارها زكي البحارنة، وشارك فيها مثقفون وناشطون اجتماعيون من القطيف. وأكد الشايب، خلال الاحتفالية، أن المنتدى أقام 235 ندوة ومحاضرة وأمسية، على مدى 12 عاماً، بمعدل نحو عشرين ندوة سنوياً، شارك فيها قرابة 270 متحدثاً، من مناطق ودول مختلفة، ومن خلفيات فكرية وثقافية ودينية متنوعة. وأوضح أن المنتدى قدم 42 ندوة في القضايا الثقافية، و32 ندوة في الموضوعات السياسية، و25 ندوة في الموضوعات الاجتماعية، و22 في الحقوقية، وعشرين في الأدبية، و16 في التاريخية، و15 في الدينية، وعشر في الإعلامية، وتسع في الخدمات، ومثلها في المؤسسات المحلية، وثماني ندوات في الاقتصاد، ومثلها في التعليم، وكذلك في الفنون، وأربع مهتمة بالشؤون الصحية، وأربع ندوات علمية، وندوتين في الرياضية. وخلال مشاركته في الاحتفالية، أكد الكاتب زكي أبو السعود أن العمل التطوعي في الجانب الثقافي من أصعب أنواع الأعمال التطوعية، موضحاً أن صعوبته تكمن في إقناع المجتمع بجدوى العمل الثقافي، عكس ما يحدث في الجهات التطوعية الخيرية الأخرى. وأشاد أبو السعود بالمتطوعين العاملين في المجال الثقافي، مشيراً إلى أن المنتدى ساهم في تواصل مختلف فئات المجتمع، خاصة الشباب. من جانبه، أكد حسن الصفار أهمية الملتقيات والمنتديات الثقافية في المحافظة، واصفاً المنتدى بأنه الأول من نوعه في القطيف، ومؤكداً أنه كان واثقاً من نجاحه، لمعرفته ومرافقته لراعي المنتدى، في أنشطة سابقة، لافتاً إلى أن استمرارية المنتدى جاءت بسبب تفاعل المثقفين والمهتمين وجهود القائمين عليه. وقال إن وظيفة المنتديات، بشكل عام، هي صناعة الرأي، ونشر الثقافة في المجتمع، وكذلك المساهمة في تعارف المثقفين والمهتمين بالشأن العام، وإنضاج الرأي وبلورته، ونشر الفكر والثقافة والآراء الجديدة، موضحاً أن مجتمعاتنا تعاني من مسألة صناعة الرأي وحرية التعبير عنه. بدوره، أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام، عيد الناصر، أن ولادة المنتدى كانت مؤشراً لكثير من تحولات المجتمع في القطيف. وتحدث الكاتب ذاكر آل حبيل عن تجربته في المنتدى ومواجهته لكثير من الآراء الحادة، وبعض الجهات. أما الشاعرة نهى آل فريد، فشاركت بخاطرة حكت فيها تجربتها في المنتدى، وقالت “كنت المرأة الوحيدة التي تحضر المنتدى بكل معطياته، وتعلم بكل ما يدور في أمسياته في ظل اقتصار حضوره على الرجال فقط”، موضحة أنها أصرت على ضرورة فتح باب الحضور للنساء. يذكر الاحتفالية تضمنت تكريم شخصيات اجتماعية، إلى جانب تكريم المنتدى عبر مؤسسات في المجتمع.