أوضح المهندس جعفر الشايب أن السبب وراء إقامة «منتدى الثلثاء الثقافي» هو «الحاجة إلى مد جسور التواصل مع الآخر على رغم كبر الاختلاف معه». كما ذكر أن الملتقى منذ أن انطلق وهو «يحرص على استضافة شخصيات مختلفة فكرية ودينية». وبين الشايب، في احتفالية أقامها المنتدى بمناسبة مرور 12 سنة على إنشائه، بأن عدد الندوات التي أقيمت «235 ندوة، تحدث فيها 270 محاضراً، أي بمعدل 20 ندوة سنوياً». وقدم شكره «لكل من دعم وحرص على تقديم المقترحات والحضور المستمر». وبعد ذلك ألقى عدد من مؤسسي ورواد المنتدى كلمات، إذ بدأ ذاكر الحبيل بالتطرق إلى مرحلة مر بها المنتدى، «فبعد حرب العراق عام 2003 قامت مجموعة مهتمة بالشأن الثقافي بعدد من الزيارات، تمخضت عنها رؤية وبناء أفق نستطيع من خلاله العمل على التخطيط الاستراتيجي الثقافي». واعتبر الحبيل أن أهم ما تقدمه المنتديات «محاولة دمج الشباب في العمل الثقافي، وبث ثقافة الحوار التي تحاول المدارس التقليدية محاربة فكرتها». واعتبر هذه المنتديات «ليست ترفاً، ولكن طموح يلامس خلجات كل مواطن». أما زكي أبو السعود فلفت إلى سهولة «وجود متطوعين في المجالات كافة، وبخاصة الخيرية، ولكن الأصعب هو أن تجد متطوعين في العمل الثقافي»، معللاً ذلك «لأنهم يقومون بالسير عكس التيار ولا يعترف بهم المجتمع». وأشار إلى أن الشروط التي يجب أن تتوافر في العمل التطوعي «الشجاعة، والتسامح، وتقبل النقد، ونكران الذاتية». وأضاف: «إن مثل هذه الملتقيات تقوم بتهيئة المجتمع». وقالت نهى آل فريد أن ما يختلج في نفسها «أكبر من أن أكتبه، ومن يمر بهذه المرحلة يدرك مقولة صعب عليّ التعبير عن مشاعري». وأشارت إلى أن المنتدى «قدم لي أكثر مما أخذ.. حتى أنني كنت أغبطني». وتحدث في ختام الجلسة الشيخ حسن الصفار، والذي اعتبر هذه المنتديات «من أهم مكتسبات مجتمعنا، فبعد أن كانت تنظم مثل هذه اللقاءات بشكل عفوي أصبحت الآن تنظم بشكل جيد، بخاصة وأنني عملت مع الشايب وأدركت قدرته على القيام بهذه المهمة». وبين أن مميزات هذه المنتديات «التعارف، وبلورة الرأي، ونشر الفكر والثقافة الجديدة، مما يؤهلنا لصناعة أرضية للعمل الوطني».