بدأ نواب عن حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، أمس تحرير توكيلات لتأييد ترشح نائب المرشد العام للجماعة، المهندس خيرت الشاطر، لمنصب رئيس الجمهورية. وقالت مصادر داخل الهيئة البرلمانية ل «الحرية والعدالة» إن جميع نواب الحزب في مجلس الشورى، والبالغ عددهم 106 نواب، سيحررون بالكامل توكيلات لدعم «الشاطر». بدوره، أكد مسؤول اللجنة القانونية ل»الحرية والعدالة»، مختار العشري، أن الإخوان قرروا الاعتماد على تأييد النواب المنتمين للحزب لترشح «الشاطر»، وأضاف «كان في مقدورنا جمع ثلاثين ألف توكيل شعبي ولكننا فضلنا الاعتماد على تأييد النواب كي لا نرهق مكاتب الشهر العقاري». من جهتها، توقعت الجماعة الإسلامية أن يلجأ خيرت الشاطر إلى عقد صفقات واتفاقات مع الأحزاب والتيارات الإسلامية صاحبة القاعدة العريضة مثل التيار السلفي والجماعة الإسلامية لتعويض إعلانه خوض الانتخابات في اللحظات الأخيرة. وتوقعت الجماعة أن يحسم «الشاطر» السباق لصالحه بعد خوض جولة إعادة مع عمرو موسى، على أن يتم بعدها تشكيل حكومة ائتلافية بالاتفاق مع التيارات السياسية الموجودة على الساحة. وقال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الدكتور ناجح إبراهيم، إن «الانتخابات ستشهد تفتيتًا للأصوات وانشقاقاً ناعماً داخل الحركات الإسلامية كلها، ولو لم ينشئ حازم أبو إسماعيل حزبا أو جماعة، ستنقسم الدعوة السلفية خاصة بعد تأييد قطاعات عريضة من السلفيين له وعدم سيطرة مدرسة السلفية بالإسكندرية على أعضائها»، معتبرا أن بوادر الانقسام ظهرت بشكل جلي مع إعلان حزب النور والمدرسة السلفية السكندرية تأييد «الشاطر» في الانتخابات بينما أيد سلفيو القاهرة وأغلب شيوخ التيار حازم أبو إسماعيل، وهو ما قد يؤدي إلى بوادر اضطرابات وربما تحدث انشقاقات داخل حزب النور السلفي على المدى القريب. وتابع أن نفس الانشقاق الناعم سيحدث داخل الإخوان المسلمين إذا أنشأ القيادي الإخواني السابق والمرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح حزباً سياسياً.