علمت «الشرق» أن سياسيين وفاعلين من المجتمع المدني والحقوقي، ومحسوبين على تيار السلفية الجهادية ،اختاروا الشيخ عبد الوهاب الرفيقي (أبو حفص)، أحد شيوخ التيار السلفي في المغرب، مسؤولا أول عن تنسيقية مساندة الثورة السورية. وعزت مصادر «الشرق» سبب اختيار «أبو حفص» الذي يعد من شيوخ السلفية الجهادية، إلى مصداقيته وكونه يملك القدرة على التواصل مع «ثوار سوريا» ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن يكون السبب المباشر لاختيار عبدالوهاب الرفيقي هو قدرته على حشد أكبر قدر ممكن من الدعم مع أنصاره وأعضاء التنسيقية، للشعب السوري، علما أن باب التحاق بقية شيوخ التيار الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا، بعفو ملكي مفتوح أمامهم، وفي مقدمتهم حسن الكتاني وعمر الحدوشي ومحمد الفيزازي. ويقف وراء التنسيقية، حزب النهضة والفضيلة ذو التوجه الإسلامي، والمنشق عن العدالة والتنمية، ويقوده أمين عام الحزب محمد الخليدي، الذي نجح مؤخرا في تجميع عدد من القيادات السياسية من الحكومة والمعارضة، ووجوه حقوقية بارزة، حول مائدة واحدة بمناسبة إطلاق سراح شيوخ السلفية الجهادية، وهو ما اعتبر نقطة حسنة للحزب، الذي تمكن من إسماع صوت هؤلاء الشيوخ، لسياسيين كانوا إلى حدود الأمس من أشد منتقديهم، وممن دعوا إلى تشديد العقوبات عليهم عقب التفجيرات الإرهابية التي هزت مدينة الدارالبيضاء يوم 16 مايو من عام 2003 .ومن المتوقع أن تنظم التنسيقية الخاصة بمساندة الثورة السورية، مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، في مختلف المدن المغربية، ضد النظام السوري، ودعوته إلى التنحي، وإيقاف آلة التقتيل التي حصدت أرواح الآلاف من الأبرياء، مع الدعوة إلى جمع تبرعات مالية من أجل تقديمها لثوار سوريا. وتهدف التنسيقية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوري، والتضامن مع ثورته والوقوف معه في محنته، وإشعار السوريين بحجم العطف الذي يكنه الشعب المغربي لهم إلى أن يستعيدوا أمنهم وأمانهم والبحث عن آليات دعم مادية، وتقديم مساعدات إلى الشعب السوري لتجاوز وضعه الكارثي نظرا لوجود جرحى ومعطوبين، وشجب الدعم الإيراني وحزب الله للنظام السوري، وتكثيف الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة السورية بالرباط، والتنديد بالموقفين الروسي والصيني لوقوفهما إلى جانب نظام الأسد.وبالموازاة مع هذه الخطوات، فقد تم اعتماد آلية جمع توقيعات من أجل دفع الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى طرد السفير السوري من الرباط.