مضى قرابة شهر على تدشين قناة «سكاي أريبيا» لموقعها الإلكتروني، الذي أطلقته تجريبياً قبل البث الفضائي للقناة، المتوقع أن يتم خلال الأشهر القليلة المقبلة. وجسدت تلك الخطوة وعياً بأهمية الأنترنت كمنصة إخبارية فاعلة، لا تقل أهمية عن التلفزيون. وقال نائب رئيس قسم الموقع الإلكتروني في سكاي نيوز أريبيا «ثائر سوقار» في خضم التقدم التقني واندماج وسائل الإعلام الاجتماعي في مواقع الأنترنت الإخبارية، كان لزاماً علينا في سكاي نيوز عربية أن نقدم صيغة مميزة لموقع إخباري يفرض نفسه على الساحة الإعلامية الراهنة من حيث الشكل والمضمون. ويعمل على تنفيذ هذه الرؤية 15صحفيا، هم فريق الموقع الإلكتروني، برئاسة رئيس تحرير غرفة الأخبار، ياسر ثابت. فيما تتولى لمياء راضي، مهام رئاسة قسم المحتوى الرقمي للقناة. وبفضل ما أتيح لها من إمكانات، تبدو «سكاي» مقبلة على تحقيق تقدم في خدماتها الإلكترونية، على مواقع سائر الفضائيات العربية. إلا أن «البث التجريبي» لموقعها، أتى خطوة «غير مكتملة»، حيث ينقصها كثير من الميزات. وكان من أهم السلبيات التي أضعفت أداء الموقع، القالب المستخدم، فهو قالب غير مرن، لا يتيح عملية تطوير دائمة وسريعة، تضمن مواكبة التغطيات الحية والخاصة، بل يضع ذلك في قوالب نمطية، تفقد المحتوى كثيراً من فاعليته. ولا تتناوب على الخبر الرئيس للموقع القصص تلقائيا واحدة تلو الأخرى، بل تتطلب تحريكها يدوياً بوضع السهم عليها. فيما أخذت ألوان الموقع طابعاً معاكساً لما هو عليه في «سكاي نيوز» الإنجليزية. إذ كان اللون الأبيض في الإطار الخارجي، واللون القاتم في المنتصف، وهنا أتى العكس، عبر الإطار الأزرق، في الوقت الذي يتجه المصممون إلى ألوان أكثر بساطة، وراحة للعين. وجاء توزيع الأقسام، هو الآخر تقليدياً دون ابتكار جديد، أو إضافات نوعية تحسب ل «سكاي» رغم وجود محتوى منتج من قبل المراسلين والمحررين، وإن كان الغالب المواد القادمة من وكالات الأنباء. أما استخدام الموقع لأدوات التواصل فهو بدائي، ولا يواكب مفهوم الإعلام الجديد. نواقص كثيرة أخرى لم تكتمل، لكنها لا تلغي تميز «الخط» المستخدم، ونقاء الصور، وتنوع موضوعات الفيديو المعروضة، بانتظار اكتمال الموقع، ليكون الحكم ساعتها شاملا ونهائيا.