تمكنت قناة «سكاي نيوز عربية» من استقطاب عدد كبير من الكوادر الإعلامية والصحفية والفنية خلال الفترة الماضية التي سبقت إعلانها أول من أمس عن انتقال فرق العمل إلى إستوديوهات القناة الجديدة في مدينة أبوظبي، التي تم تجهيزها بمعدات إنتاج تعد الأحدث في المنطقة. ومن المقرر أن تبدأ القناة في ربيع العام الجاري، من غير تحديد يوم معين للإطلاق، وغالباً سوف يتم إطلاق موقع القناة على الإنترنت قبل ذلك. وترجح التقديرات أن «سكاي نيوز عربية» سوف تبث الأخبار العاجلة إلى أكثر من خمسين مليون منزل في المنطقة عبر البث التلفزيوني بتقنيتي (HD) و(SD)، وكذلك عبر الإنترنت والأجهزة المحمولة، بما فيها الآي فون والآي باد، ضمن تغطياتها الإخبارية الشاملة للأحداث الإقليمية والدولية باللغة العربية، مع اهتمام خاص بشؤون الوطن العربي، من خلال 12 مكتباً لها في المنطقة، مدعومة بمكاتب أخرى حول العالم. كما تستفيد القناة من الإمكانات الهائلة والمكاتب الخارجية التي تتمتع بها قناة سكاي نيوز الإخبارية، ومقرها بريطانيا. وقال مدير عام قناة سكاي نيوز عربية، نارت يوسف بوران، إن هذا الحدث يعتبر إنجازاً مهماً ضمن الخطة الشاملة لإطلاق القناة «ونحن الآن في صدد الانتهاء من جميع التدريبات التقنية، بحيث نبدأ هذا الشهر البروفات الكاملة لعمل الإستوديوهات المتطورة التي يؤكد استثمارنا فيها التزامنا بتقديم بث حي على مدار الساعة للأخبار، بسرعة ودقة، عبر مختلف منصات التواصل، مثل أجهزة التلفزيون وأجهزة الكومبيوتر المحمولة والهواتف الذكية والإنترنت». وقد بدأت عمليات التجهيز والدمج التقني للاستوديوهات الجديدة في إبريل 2011، حيث عملت شركة الأنظمة التلفزيونية المحدودة (TSL) مع الطواقم التقنية والهندسية لقناة سكاي نيوز عربية على إكمال التصميمات النهائية. وقامت شركة TSL بتسليم أنظمة البث الكاملة للقناة خلال الشهر الماضي، وتضمنت نحو 208 كيلومترات من الكابلات، وأكثر من مائة طن من معدات البث التلفزيوني المتطورة. استوديو ب11 كاميرا وأضاف بوران «عملنا على توظيف مجموعة مميزة من المذيعين الذين سيتواصلون مع الجمهور، من خلال عدد من المنصات الإعلامية قبل إطلاق القناة، فالوسائل التقنية الحديثة التي وفرناها ستتيح للمذيعين تقديم الأخبار بطريقة حيوية وجديدة على المنطقة». وحول الأخبار التي ترتكز عليها «سكاي نيوز عربية»، فإنها ستبث عبر إستوديو ضخم يضم عدداً من مواقع التصوير المخصصة للنشرات والفقرات الإخبارية، لضمان التنوع والتجديد في التغطيات الإخبارية، وتوفير قدر أكبر من المرونة في مجال التصوير والإنتاج للمخرجين الذين ينتظر أن يستخدموا في عملهم حوالي 11 كاميرا مختلفة. ويتضمن الإستوديو أيضاً شاشة فيديو عملاقة بعرض عشرة أمتار، مخصصة للشرح التفصيلي والتحليلي للقصص والأخبار المختلفة خلال مناقشتها. وتم تزويد الإستوديو بكامله بمعدات حديثة ذات تقنية وضوح فائقة الدقة، وغرفة أخبار تعتمد على وسائل إنتاج وتسجيل من دون أشرطة، ما يسمح بنقل المعلومات والبيانات وتدفقها بشكل فوري ضمن شبكات «سكاي نيوز عربية» الإقليمية والدولية. كما أن جميع المواصفات التقنية والتجهيزات المتطورة في إستوديوهات القناة الإخبارية الجديدة، التي ستقدم تغطية عبر بث تلفزيوني مجاني على مدار الساعة، تأتي ضمن منظومة عمل شاملة طبقاً لإعلان القناة من خلال رسالتها التي قالت إنها تهدف إلى ضمان تقديم الأخبار العاجلة بسرعة ودقة على مدار الساعة. ثغرة في المدينة الإعلامية وخلال الفترة السابقة، ولغاية اليوم، لم تتوقف عمليات التوظيف في قناة «سكاي نيوز عربية»، تلك العمليات التي أحدثت القناة حركة كبيرة منذ أعلنت عن استقبال الطلبات عبر موقعها الإلكتروني، وتقدم كثير من الإعلاميين والفنيين للتوظيف فيها، فقُبل بعض ورفض بعض، وبرغم محاولة فضائيات عدة إقناع موظفيها بعدم المغادرة بزيادة رواتبهم أو ترقيتهم وظيفياً.. إلا أن عجلة التوظيف مازالت تدور في «سكاي نيوز عربية»، إذ إن عدداً كبيراً قد باشر العمل في القناة، وآخرين وقعوا عقوداً بتواريخ مختلفة، على أن يرتبوا أمورهم خلال فترة للانتقال من دبي، أو الشارقة، إلى أبوظبي، للاستقرار والعمل في القناة. ومن الحكايات التي تروى في الوسط الإعلامي أن بعض الإعلاميين استغلوا بدء التوظيف في «سكاي نيوز عربية» ليضغطوا على إداراتهم لكسب زيادة في الراتب، وإلا سيغادرون إلى القناة الجديدة. وفي المحصلة، فإن انتقال كثير من العاملين إلى القناة الجديدة أوجد ثغرة في القنوات الأخرى، ما أدى إلى حركة تنقلات واضحة في المدينة الإعلامية في دبي، إذ أن كل قناة صارت تبحث عن ملء الفراغ الناجم لديها، فازداد العرض، وكثرت الانتقالات نتيجة رغبة العاملين في تحسين الوضع الوظيفي. ففي نهاية يناير الماضي، قالت القناة إن علياء جاد انضمت إلى فريقها بمنصب رئيس تحرير تنفيذي، قادمة من BBC، وقبلها ترك نضال العيسى قناة «العربية»، ووقع عقداً مع «سكاي نيوز عربية» كمساعد لرئيس التحرير للوسائط المتعددة. ومن الBBC أيضاً، جاء سامي سهمود نهاية 2011، للعمل مراسلاً للقناة في قطاع غزة... وغيرهم كثير. غرفة الكونترول الرئيسية