لندن – إبراهيم الحازمي تركستاني: تلقينا دعوات لإقامة المعرض في عدد من الدول الأوروبية حديث وزير خارجية بريطانيا السابق كان له الأثر البالغ في نفوسنا الشرق الصحيفة السعودية الوحيدة التي حضرت من أجل نقل الحدث يستقبل معرض «الحج رحلة إلى قلب الإسلام» الذي يقام حالياً في المتحف البريطاني بقلب العاصمة لندن، زواره ب «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك.. بهذه التلبية، في جو مفعم بالإيمانيات، وتجسيد لصورة الحج بشكل احترافي ودقيق، يعطي انعكاساً إيجابياً عن هذه الرحلة الإسلامية التي باتت حديث الصحافة البريطانية والمجتمع. «الشرق» رصدت تفاعل زوار المعرض من مختلف الأجناس على مستوى العالم، وأجرت عدة لقاءات معهم، كما التقت المسؤولين والمهتمين بالمعرض ووفود الجامعات والمدارس، الذين جاؤوا من مختلف لندن للاطلاع على المعرض وملحقاته. معرفة الإسلام يؤكد «كليف أوفتن» الذي حضر برفقة زوجته «جين» أنه جاء للمعرض من أجل معرفة الدين الإسلامي عن قرب، مبيناً أن نظرتهم المسبقة للإسلام غير إيجابية نتيجة بعض ما يقرأه في الكتب والصحافة العالمية، وقال «لقد تفاجأنا بما عايشناه داخل المعرض، فكل ما رأيناه داخل المعرض فيه دلالة على عظمة هذا الدين وتكاتف أهله، وجاء الوقت للتعمق أكثر في هذا الدين ومسح كل ما قرأناه في وقت سابق»، وقد حملا معهما عددا من الكتب والمطويات وبعض المقتنيات. حقيقة الدين وتقول الفتاة اليابانية كازمي وهي «متعمقة» في علوم الأديان السماوية، «مهما قرأت عن الدين الاسلامي فلن أرسم في ذهني صورة كالصورة التي شاهدتها على أرض الواقع، وأشعر أنني مسلمة، وأطالب بنشر ثقافة هذا المعرض ليتعلم الناس حقيقة هذا الدين الذي بات مشوها عبر وسائل الإعلام في بعض الدول». تعاليم رائعة وقال الفرنسي جاك بين «جئت للمعرض بعد قراءتي عنه في الصحافة البريطانية وأنا أتساءل: أين العالم من هذا الدين العظيم، ودعا زوار المتحف البريطاني لمشاهدة ما يتم عرضه عن هذا الدين داخل المكان المخصص لمعرض الحج رحلة إلى قلب الإسلام، فيما قالت جونيس مديرة إحدى المدارس إن الطلبة لا يعرفون عن هذا الدين العظيم الذي أذهلتنا تعاليمه الرائعة وتاريخه الثري وقد اقتنوا العديد من الكتب للتعمق في الدين. تفاعل كبير وأوضح المتحدث الإعلامي لمعرض «الحج رحلة إلى قلب الإسلام» الدكتور أحمد تركستاني أن المعرض حقق العديد من النجاحات وحظي بتفاعل كبير من مسؤولي بريطانيا والعديد من دول العالم، ورفع في بداية حديثه الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على دعمها وحرصها على هذا المعرض، كما تقدم بالشكر للسفير السعودي لدى بريطانيا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز على متابعته الشخصية لتبني هذا المعرض مبيناً أن سموه نجح في هذه المهمة التي باتت حديث البريطانيين وكثير من الدول الأوروبية. دعوات أوروبية وكشف تركستاني أنهم تلقوا دعوات من عدة دول أوروبية لتبني المعرض ودعمه لما لمسوا فيه من جوانب إيجابية وعوامل دلالية لرحمة هذا الدين وعظمته، وحول مقتنيات المعرض أوضح أن عددا من الجهات دعمت المعرض ب 51 قطعة أثرية مرتبطة بالحج كجامعة الملك سعود والمتحف الوطني والمسجد النبوي وغيرها من الجهات الحكومية وبما فيها بعض المتاحف والجامعات الأوروبية، وحول تفاعل المسؤولين في بريطانيا قال التركستاني «إن حديث الأمير تشالرز وزير خارجية بريطانيا السابق كان له الأثر البالغ في نفوسنا عندما تحدث عن أبينا إبراهيم عليه السلام وبنائه للكعبة الشريفة وعن علاقة الإسلام بهذا النبي صلوات ربنا وسلامه عليه، وكذلك قوله إنه لم ير مثل هذا المعرض في قوته وحضوره الفعلي، كان له الأثر كذلك في الاستمرار لعقد مثل هذه الفعاليات التي تعد دعوة صريحة للدين الإسلامي. إشادات ب «الشرق» وأشاد رئيس قسم الإعلام في سفارة المملكة ببريطانيا أحمد كتوعة بدور «الشرق» وحضورها للمتحف من أجل نقل تفاصيل الحدث للمجتمع السعودي خاصة وللعالم العربي والإسلامي عامة، مبيناً أن هذا يؤكد حرص مسؤوليها على إبراز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين خارج المملكة العربية السعودية، كما أشاد بالصحيفة التي باتت جزءا من المشهد، وقال إنها استطاعت أن تثبت حضورها بين الصحف الأخرى المنافسة بالرغم من وسائل الاتصال والإعلام الحديث، مضيفا أن حيوية الشباب فيها تعكس النجاح الكبير الذي سجلته، وشكر بدوره كل القائمين عليها. كما أشاد المشرف على الشؤون الثقافية والإعلام والعلاقات في الملحقية الثقافية بدور «الشرق» في رصد المعرض مع زواره خطوة بخطوة لنقل المعلومة الصحيحة عن أهداف المعرض السامية، مشيراً إلى أن «الشرق» هي الصحيفة السعودية الوحيدة التي حضرت من المملكة للتغطية بالرصد والصور، كما هنأ رئيس التحريرعلى نجاحها وحضورها القوي بين الصحف السعودية. نجاح المعرض وهنأ الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين ببريطانيا الدكتور غازي مكي القائمين على المعرض الذي وصفه – بالعظيم – ورفع تبريكاته لسمو السفير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز على النجاح الكبير لهذا المعرض الذي يؤدي رسالته على أكمل وجه، كما عرج في حديثه عن النواحي الإعلامية والمساحة المخصصة للطلاب للحديث عن مشكلاتهم، وقال «نحن نرحب بكل ما يطرح إلا أن الأمر الذي نستاء منه هو عدم الرجوع لنا لأخذ آرائنا حول ما يطرح، ونأمل من الصحفيين الرجوع لنا قبل النشر للموازنة وهذا من العمل الصحفي الناجح وما تقتضيه المصلحة». الطلاب أثناء دخولهم المعرض