عقد المجلس الدولي للغة العربية المؤتمر الدولي الأول للغة العربية «العربية لغة عالمية: مسؤولية الفرد والمجتمع والدولة»، في بيروت، في الفترة من 19 إلى 23 مارس الجاري، برعاية إعلامية من «الشرق». وحظي المؤتمر باهتمام ومؤازرة رسمية، في حين استجاب للحضور والمشاركة نخبة من المسؤولين والباحثين والمختصين والإعلاميين والمهتمين والمحبين للغة العربية، في جميع التخصصات والمهن، يمثلون نحو 47 دولة، بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية. وشهد المؤتمر حضور تجمع متنوع، ومتعدد في نوعية المشاركين وجنسياتهم واهتماماتهم وتخصصاتهم وأبحاثهم ودراساتهم. وخلصت الأبحاث والدراسات وأوراق العمل، المقدمة خلال جلسات المؤتمر، إلى أن اللغة العربية في خطر، وأنه يتوجب إعادة النظر بمسؤولية وموضوعية وشفافية ومصداقية في قضية اللغة العربية من قبل الجميع، وفي مقدمتهم القيادات العربية، وصناع القرار، والمسؤولون في المؤسسات الحكومية والأهلية، إضافة إلى أفراد المجتمع في الوطن العربي، مع التركيز على عشرين بنداً، هي: الأنظمة والدساتير، والقوانين التشريعية والأنظمة التنفيذية، والأنظمة التعليمية، والتعليم العالي، والبحث العلمي واللغة العربية، واختبار الكفاءة اللغوية والتقرير الوطني، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، والتعريب والترجمة، والإدارة، واللغة العربية وسوق العمل، إضافة إلى البيئة والتخطيط والمظهر العام، والإعلام، والثقافة، ومجامع اللغة العربية، والتقنية والصناعة، والاستثمار في اللغة العربية، والدول الإسلامية، واليوم العالمي للغة العربية، والمنظمات والهيئات العربية والدولية، والإبداع والابتكار وتنمية المواهب. وأكدت الدراسات والأبحاث التي تقدم بها غير العرب، خاصة من الدول الإسلامية، ضرورة تعليم اللغة العربية كلغة ثانية في الدول الإسلامية؛ حيث تعد اللغة العربية من أهم مكونات الثقافة الإسلامية، لارتباطها بالدين الإسلامي. وقدم المؤتمر وثيقة تعد مرجعاً للقادة العرب والمسؤولين وصناع القرار والمتخصصين والمهتمين وللفرد والمجتمع والدولة لتبصيرهم بما آلت إليه اللغة العربية من تراجع كبير في كثير من المواقع، وما هي التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن؟ وبادرت الوثيقة إلى تقديم حلول وتحديد مسؤوليات محملة المسؤولية للجميع، بمن فيهم الفرد والمجتمع والمؤسسة والدولة. مشيرة إلى ضرورة مواجهة ضعف اللغة العربية من قبل الجميع قبل فوات الأوان. وفي الوقت الذي يجب أن تخضع فيه هذه الوثيقة للنقاش والحوار من جميع المهتمين بهدف رفع مستوى الوعي لدى الناس كافة، وتعريفهم بخطورة ما آلت إليه اللغة العربية، فإنها تعلن حالة الطوارئ لمواجهة الخطر الملم باللغة العربية قبل أن تتحول إلى كارثة أمة. المؤتمر في أرقام * 47 دولة مشاركة من آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا * 88 جلسة وندوة * 272 باحثا وباحثة * 250 بحثا ودراسة * 500 مشارك من حملة الدكتوراة * 158 جامعة