تنطلق، اليوم، أعمال المؤتمر الدولي للغة العربية تحت عنوان «العربية لغة عالمية: مسؤولية الفرد والمجتمع والدولة»، في بيروت. وينظم المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى الجمعة المقبل، وترعاه «الشرق» إعلامياً، المجلس الدولي للغة العربية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومكتب التربية لدول الخليج العربية، وعدد من الهيئات الدولية، برعاية الرئيس اللبناني، ميشال سليمان. وسيناقش المؤتمر الوثيقة المقدمة من المجلس الدولي للغة العربية، التي لخصت جميع ما ورد في الأبحاث والدراسات، من موضوعات وتوصيات ومقترحات، وتم نقدها وتطويرها، حتى يتم إطلاقها باسم «وثيقة بيروت». ويشارك في المؤتمر أكثر من 275 مختصاً، من وزارات الثقافة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والجامعات، والإعلام، ومجامع وجمعيات اللغة العربية، ومؤسسات المجتمع المدني، وهيئات ومنظمات عربية ودولية، معنية باللغة العربية وثقافتها، إضافة إلى مجموعة مختصين ومهتمين باللغة العربية. وسيقدم المشاركون 250 بحثاً ودراسة، عن اللغة العربية من دول العالم المختلفة. ويهدف المؤتمر إلى تنسيق الجهود، وتوفير الإمكانات والمكان، ليلتقي جميع المهتمين باللغة العربية وثقافتها من جميع دول العالم، وبحث علاقة اللغة العربية بالمؤسسات الأهلية والحكومية، والتعريف بالمبادرات والمشروعات والتجارب الناجحة، وتشجيع التواصل، وتبادل الخبرات، بين الأفراد والمؤسسات والهيئات الدولية الحكومية والأهلية، إضافة إلى رفع مستوى الوعي باللغة العربية، وثقافتها، وتشجيع الجهود التي تسهم في دعمها وتعزيز مكانتها بين لغات العالم، وتشخيص التحديات والمشكلات التي تواجه الأفراد والمؤسسات الحكومية والأهلية في مجال اللغة العربية، وثقافتها، وتقديم الحلول والاقتراحات المناسبة. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز الشراكة والتضامن وتحمل المسؤولية من الجميع تجاه اللغة العربية، وثقافتها، وحشد الجهود الرسمية والأهلية، والمشاركة بكثافة وفاعلية في المؤتمر الدولي للغة العربية، وربط الأفراد والمؤسسات الأهلية والحكومية ببعضها، وتشجيع ودعم المؤسسات المهتمة باللغة العربية. وسوف يصدر المؤتمر بيانه الختامي، الذي سيعرض أهم ما توصل إليه المؤتمر من توصيات ومبادرات، في الجلسة الختامية، الخميس المقبل، بعد تقييم الفعاليات التي تمت خلال الأيام الثلاثة الأولى من المؤتمر. ويحظى المؤتمر بمشاركة عربية ودولية، تتمثل في وجود مشاركين من حوالي خمسين دولة، وحضور أكثر من 450 من حملة الدكتوراة، من مختلف المراتب العلمية والتخصصات، إضافة إلى حضور عدد من المسؤولين والمهتمين والمتخصصين في مجالات متنوعة، وإعلاميين من دول عربية مختلفة.