انتقدت لجنة الخدمات النيابية قيام وزارة الداخلية العراقية بتعطيل الاتصالات النقالة خلال اليومين المقبلين، فيما قالت مصادر إعلامية ومراسلون لقنوات فضائية عن إجراءات مشددة اتخذتها اللجنة الإعلامية لمؤتمر القمة العربي منعت بموجبها وسائل الإعلام المختلفة من اللقاء بالشخصيات العربية المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي بدأ أعماله في بغداد ظهر أمس في قصر القدس داخل المنطقة الخضراء. ولاحظت «الشرق» أن وسائل الإعلام لم يسمح لها بتصوير وصول الوفود المشاركة في الاجتماع أو اللقاء بها بعد أن تم عزلهم في قاعة أخرى غير مرتبطة بقاعة الاجتماعات الأمر الذي ولد حالة من التذمر والاستياء بين ممثلي وسائل الإعلام الذين توجهوا لمقر عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب داخل المنطقة الخضراء منذ فجر اليوم لتغطية فعاليات الاجتماع، لكنهم فوجئوا أن اللجنة الإعلامية منحت قناة العراقية الحكومية حق التغطية الحصرية لاجتماعي وزراء الاقتصاد والخارجية العرب، ومنع كافة وسائل الإعلام الأخرى من الحصول على الأخبار والمعلومات إلا ما يحصلون عليه من القناة الحكومية الرسمية. من جانبه، قال النائب إحسان العوادي، عضو لجنة الخدمات النيابية في مجلس النواب العراقي في تصريح للصحفيين، إن» قطع الاتصالات النقالة ليس حلاً لمشكلة أمن القمة العربية وكان الأحرى بالأجهزة الأمنية متابعة الاتصالات المشبوهة للمجاميع الإرهابية». وأضاف أن «قرار قطع الاتصالات في العاصمة بغداد كان أمراً مفاجئاً وهو ليس حلا لمنع اتصالات المجاميع الإرهابية فيما بينها فيما توجد طرائق عدة يمكن من خلالها أن تتصل وتنفذ عملياتها الإرهابية»، مشيرا إلى أن « الحكومة العراقية كان عليها وضع خطة أمنية عالية المستوى تفعل فيها الجوانب الأمنية والاستخبارية بدلا من العمل على قطع الاتصالات بهذه الصورة في العاصمة بغداد». وكانت وزارة الداخلية العراقية، أعلنت أمس أنها قررت إغلاق الاتصالات النقالة في مناطق متفرقة من بغداد لمنع اتصالات «الجماعات الإرهابية» فيما بينها وهي جزء من الخطة الأمنية التي أقرها مكتب القائد العام للقوات المسلحة بحسب الوزارة.