اتهم المسئول الأكبر في وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي "دولا عربية في المنطقة" لم يسمها بتمويل "جماعات إرهابية" في العراق عبر تجار وبإرسال "إرهابيين" إليه. وقال الأسدي وهو الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية في مقابلة مع قناة "العراقية" الحكومية: "هناك تمويل مالي ضخم للمجاميع الإرهابية يأتي من بعض التجار في دول عربية في المنطقة وبتسهيل من بعض هذه الدول". وأضاف "قادة تلك الدول يقولون إن لا علم لهم بذلك (....) ولكن الوقائع تثبت عكس ذلك"، لافتا إلى أن "أجهزة أمنية في هذه الدول تغض النظر رغم أنها تعلم بهذه التحركات". وأوضح الأسدي "وجدنا مجاميع تستلم أموالا من بعض السفارات، إذ يذهب الشخص إلى سفارة ويستلم صكا ماليا مرسلا إليه من قبل تجار في دول هذه السفارات"، التي قال أنها "سفارات عربية وعدد قليل منها غير عربية". ورغم ذلك أكد أن "هناك صعوبة اليوم في الحصول على الدعم المالي وتجنيد المسلحين"، مشيرا إلى أن "العرب سابقا كانوا يأتون للقيام بإعمال إرهابية (...) لكنهم منشغلون اليوم في دولهم". ويشهد العراق منذ اجتياحه عام 2003 لإسقاط نظام صدام حسين، أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف، فيما تنتشر فيه الجماعات والميليشيات المسلحة التي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة. وتأتي تصريحات الأسدي هذه قبل أسابيع قليلة من الموعد المقرر لانعقاد القمة العربية في بغداد في 29 مارس القادم.