قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن جير ليبيستاد سيثير جدلا بلا شك حول الطريقة التي سيتبعها في محاكمة أندرس بريفيك الإرهابي النرويجي من اليمين المتطرف. حيث ينوي استدعاء الملا كريكار، وهو إسلامي متطرف كردي عراقي يعيش في النرويج منذ عام 1991، إلى منصة الشهادة. وقام ليبيستاد في مقابلة له مع «لوموند» بتوضيح استراتيجيته في هذه المحاكمة الاستثنائية التي ستبدأ في ال16 من أبريل في أقل من ثمانية شهور منذ حدوث الهجوم الإرهابي المزدوج الذي راح ضحيته 77 شخصا. وعلى عكس موكليه السابقين، لا يخشى أندرس بريفيك أن يحكم عليه بأنه مذنب. وإمكانية أن تنفذ عليه العقوبة القصوى في النرويج وهي 21 سنة لا تخيفه. ويقول المحامي «هو لا ينوي التهرب من مسؤولية ما فعله». في البداية كان ليبيستاد سيقوم بالدفاع بحجة ضعف قدراته العقلية. ورغم أن اثنين من المختصين النفسيين قاموا بالتأكيد على أنه مجنون إلا أن المحامي انصاع في النهاية لرغبة موكله. وسيعتمد المحامي على توضيح التناقضات في رأي الخبراء ويقول «مانراه هو فجوة بين ماتقوله العلوم الإنسانية عن التطرف وما يعرفه الخبراء النفسيون عنه». وباستدعاء الملا كريكار وإسلاميين آخرين يرغب المحامي بإظهار «أن الإسلاميين ينظرون إلى أوروبا كساحة للمعركة بين الأديان وأنه ليس وهما تخيله بريفيك». ويعتبر نجم الدين فرج أحمد، المعروف بالملا كريكار، مؤسس جماعة أنصار الإسلام الكردية التي كانت مسؤولة عن عدة هجمات إرهابية في العراق أكثر اللاجئين إثارة للجدل في النرويج حيث اعترف في كتاب نشر في النرويج عام 2004 أنه التقى ببن لادن وطلب منه مساعدة مالية لكنه عاد خالي الوفاض. كما ينوي المحامي استدعاء المدون النرويجي الذي كان الملهم الأساسي لبريفيك على منصة الشهادة.