أعلنت الحكومة النرويجية امس الخميس أنها بصدد ترحيل الزعيم الكردي الملا كريكار - الذي يشتبه في صلته بتنظيم (أنصار الاسلام) إلى العراق لانه يمثل تهديدا للامن في النرويج. وقالت وزيرة الحكومة المحلية إرنا سولبرج إن مراجعة قضية كريكار تشير إلى «صلته بالنشاطات الارهابية وشبكات الارهاب وإن تواجده في النرويج يمثل خطرا متزايدا على الامن القومي». وأشارت سولبرج المكلفة بشئون اللاجئين واللجوء السياسي في الحكومة إلى أنها أصدرت تعليمات إلى محكمة الاستئناف التي تنظر في طعون طلب الهجرة واللجوء برفض استئناف كريكار ضد أمر ترحيله. إلا أنها قالت إنه لن يتم ترحيل كريكار قبل «تبني العراق للدستور الجديد». وعلاوة على الدستور الجديد المتوقع ألا يتم إقراره قبل نهاية العام قالت سولبرج إن النرويج تلتزم بمعاهدات دولية تقضي بأن تضمن السلطات سلامة كريكار. ومنح كريكار الذي يستخدم اسم نجم الدين فرج أحمد اللجوء السياسي في النرويج في عام 1991. إلا أن السلطات النرويجية ترى أنه انتهك وضعه كلاجئ وقررت ترحيله في شباط/فبراير عام 2003. ولم ينفذ أمر الترحيل بسبب الوضع الفوضوي في شمال العراق. واحتجز الملا كريكار في النرويج في العام الماضي للاشتباه في أنه خطط لتنفيذ عمليات انتحارية في شمال العراق. وتعتبر الولاياتالمتحدة تنظيم (أنصار الاسلام) حليفا لتنظيم القاعدة.