ردد آلاف المتظاهرين شعارات مؤيدة للمجلس العسكري الحاكم في باماكو عاصمة مالي اليوم الأربعاء احتجاجاً على تهديدات القوى الاجنبية باستخدام العقوبات لاجبار زعماء الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي على التنحي. ووقع الانقلاب الذي ينظر اليه على أنه انتكاسة للمكاسب الديمقراطية الهشة في أفريقيا بسبب غضب الجيش من أسلوب معالجة الرئيس امادو توماني توري لتمرد الطوارق في الشمال الذي كسب في الأسابيع الماضية أراض وألحق خسائر بالجيش. وقالت دول مجاورة أنها مستعدة لاستخدام العقوبات وربما القوة العسكرية لازاحة قادة الجيش الجدد وحثتهم على تسليم السلطة إلى مدنيين في حين علقت فرنسا المستعمر السابق للبلاد المساعدات. وقال عمر ديارا وهو زعيم شبابي أمام تجمع هو الأكبر في باماكو منذ الاطاحة بتوري “أريد من المجتمع الدولي أن يخرس. هذه ثورتنا.” وردد المحتجون عبارات “النصر” و”يسقط ساركوزي .. يسقط الغربيون”. بينما وصف عمر ماريكو العضو البارز في المجلس العسكري الحاكم الذين يسعون لفرض عقوبات على مالي بأنهم “خونة”. وكتب على لافتات “يحيا الجيش” و”الكرامة عادت”. ويقول الجنود أنهم ليس لديهم الأسلحة أو الموارد للتصدي للتمرد الذي يقوده الطوارق في الشمال. وجاء في الدستور الجديد الذي تلي على التلفزيون الحكومي “لا يمكن لأي عضو في اللجنة الوطنية لعودة الديمقراطية وإستعادة الدولة أو في الحكومة أن يترشح للانتخابات.” وتشير اللجنة الوطنية لعودة الديمقراطية إلى قادة الانقلاب. وأضاف البيان أنه سيكون هناك 15 منصبا للمدنيين من بين 41 منصبا في سلطة انتقالية جديدة بهدف تمهيد الطريق للانتخابات. وسيقوم الكابتن امادو سانوجو وهو قائد الإنقلاب الذي تلقى تدريباً في الولاياتالمتحدة بتعيين رئيس للوزراء وحكومة مؤقتة. ويكفل الدستور الجديد حق التظاهر أو الإضراب ويمنح الحصانة من المحاكمة لزعماء الانقلاب الذي تقول جماعات لحقوق الإنسان إن ثلاثة قتلوا خلاله. باماكو | رويترز